نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 281
6 ـ من نتائج الحملة الصليبية السابعة: لقد ترتب على هزيمة لويس التاسع عام 1250م/648هـ مجموعة من النتاج من أهمها:
أ ـ إرتفاع شأن ومكانة المماليك: فقد تبين بوضوح الدور البارز الذي قام به المماليك في معركة فارسكور وكيف أن جهادهم أعداء الإسلام كلل بالنجاح، وفي حقيقة الأمر، أن ذلك الدور كان له أثره في ارتفاع شأنهم وبذلك سيصبح لهم السند التاريخي في الوصول إلى العرش، وليس غريباً أن العام الذي شهد الانتصار على الغزاة وهو عام 1250م/648هـ هو ذاته الذي شهد نهاية تورانشاه حريقاً غريقاً لتنتهي الدولة الأيوبية، ويتم إفساح الطريق لدولة المماليك الأفذاذ لتدافع عن الإسلام [1]، بقوة وعزم ونشاط وحيوية جهادية رائعة.
ب ـ عجز فرنسا عن تحقيق أهدافها: والملاحظ أن فعاليات فرنسا في دعم الحركات الصليبية وفي التوجه إلى البعد الأفريقي نالها الخسران المبين وعجزت فرنسا عن صنع واقع حربي وسياسي في المنطقة على حساب الأيوبيين وبذلك تأكد للدارسين كيف أن كافة المحاولات الصليبية لاخضاع مصر سواء في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي/ السادس والسابع الهجريين لم تحقق أدنى نجاح، ولا شك في أن صورة أسرة آل كايبة الحاكمة في فرنسا، ضعف أمرها بين الأسر الحاكمة في أوربا بسبب الهزيمة الشنيعة التي تعرض لها لويس التاسع ووقوعه في الأسر [2] وغير ذلك من النتائج التي ذكرتها في كتابي عن الحملات الصليبية الرابعة والخامسة، السادسة والسابعة. [1] الحروب الصليبية بين الشرق والغرب صـ371. [2] الحروب الصليبية بين الشرق والغرب صـ310.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 281