نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 272
9 ـ هل هؤلاء أجلاب؟: لا يمكن أن نتخيل مدلول كلمة ((المماليك)) بمعنى الرقيق المجلوب من أسواق النخاسة بالنسبة لكل هؤلاء المماليك، لأننا نعلم أن جماعات من الأتراك الفارين من وجه المغول إلى الشرق الأدنى دخلوا في خدمة سلاطين مصر، ولم تمض سوى فترة وجيزة حتى نشأ بين هذه الجموع التركية، جيل جديد من الحكام، بسط سلطانه على مصر وسوريا حتى الفتح العثماني، كما أن بعض هؤلا المماليك، كان من سلالة ملكية يتصل في نسبه إلى ملك خوارزمشاه، مثل السلطان ((قطز)) بطل موقعة عين جالوت، ولقد كفل نظام تربيتهم الدقيق، الذي يفوق نظام الداخلية الآن في أي مدرسة أو جامعة أو كلية عسكرية كفل لهؤلاء القوم، صيانة مركزهم الأدبي، كما أتى ثماره في الحفاظ على أخلاقهم، وأتاح فرصة الظهور في المجالات المختلفة مما عاد على البلاد بالخصب والغنى، وعلى العلم والثقافة والفنون، بما فاق كل إنتاج علمي وثقافي وفني في العالم الإسلامي [1]. [1] أباطيل يجب أن تصحح صـ341.
10 ـ الكليات العسكرية الحديثة: إن الدول العربية والإسلامية في يومنا هذا، عليها أن تعيد النظر في عقيدة جيوشها، وأن تربي المنتسبين إليها على العقيدة الصحيحة، والعبادة السليمة والأخلاق الفاضلة، وتجارب الحروب في تاريخ أمتنا، وسنن الله في إنتصار الأمم وهزيمتها، وهذا يحتاج إلى إعادة النظر في برامج الدراسة، والقائمين عليها، ولا ننسى أبداً أهمية الاستفادة من التكنولوجية المعاصرة، والحرب النفسية وتطوير السلاح ومعرفة أسراره والعمل بقول الله تعالى: "واعدوا ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون" (الأنفال، آية: 60).
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 272