نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 211
وعندما استشهد قام المنتصر ... والمستعين بعده كما ذُكِر
وجاء بعد موته المعتز ... والمهتدي المكرَّمُ الأعزُّ
وبعده استولى وقام المعتمد ... ومهد الملك وساس المعتضد
والمكتفي في الصحف العليا سُطر ... وبعده ساس الأمور المقتدر
واستوسق الملك بعزّ القاهر ... وبعده الراضي أخو المفاخر
والمتُّقي من بعده والمستكفي ... ثم المطيع ما به خُلْفِ
والطائع الطائع ثم القادرُ ... والقام الزاهد وهو الشاكر
والمقتدي من بعده المستظهر ... ثم أتى المسترشدُ الموقَّرُ
وبعده الراشدُ ثم المقتضي ... وحين مات استنجدوا بيوسف (1)
والمستضى العادل في أفعاله ... الصادق الصدوق في أقواله
والناصر الشهمُ الشديد الباس ... ودام طول مُكثه في الناس
ثم تلاه الظاهرُ الكريمُ ... وعَدْله كلِّ به عليم
ولم تطُل أيامه في المملكة ... غيرَ شهور واعترته الهلكة
وعهده كان إلى المستنصر ... العادل البَرِّ الكريم العنصر
دام يسوسُ الناس سبْع عشرة ... وأشهرا بعزمات برّة
ثم تَوُفِّي عام أربعينا ... وفي جمادى صادفَ المنونا
وبايع الخلائقُ والمُستعصما ... صلىَّ عليه ربُّنا وسلَّما
يبعثُ نُجب الرّسل من الآفاق ... يقضون بالبيعة والوفاق
وشرّفوا بذكره المنابرا ... ونشرو من جُودِهِ المفاخرا
وسار في الآفاق حسنُ سيرته ... وعدله الزائد في رعيتيه (2)
قال الشيخ عماد الدين ابن كثير: ثم قلت أنا بعد ذلك أبيتاً:
ثم ابتلاه الله بعد التتار ... أتباع جنكيز خان الجبَّار
(1) البداية والنهاية (17/ 372).
(2) البداية والنهاية (17/ 373).
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 211