نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 193
ـ تموت الخيول كلها، ويمرض الجنود.
ـ لن تطلع الشمس.
ـ لن ينزل النبات في الأرض.
ـ لن ينزل المطر.
ـ تهب رياح شديدة، ويعاني العالم من الزلازل.
ـ يموت الخان الأعظم في هذا العام [1].
وأما الأمراء فقد قالوا: إن الذهاب إلى بغداد هو عين المصلحة، وبعد ذلك استدعى هولاكو خان ((نصير الدين الطوسي)) لاستشارته، ولما كان يكره الخليفة، ويعمل على إسقاطه، فقد نقض كل ما قاله حسام الدين، وطمأن هولاكو بأنه لا توجد موانع تحول دون إقدامه على الغزو، ولم يقف عند هذا الحد، بل يؤيد وجهة نظره بالحجج القوية التي تكذب نبوءة حسام الدين، فذكر أن الكثيرين من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ماتوا في الدفاع عن الدين، ومع ذلك لم تقع أية كارثة، وإذا قيل أن ذلك خاص ببني العباس، فإن الكثير من الناس قد خرجوا على هذه الأسرة وقتلوا منهم بعض الخلفاء، دون أن يحدث أي خلل، وأخذ نصير الطوسي يتمثل بطاهر بن الحسين قائد المأمون الذي قتل محمد الأمين، وبالأمراء الذين قتلوا المتوكل والمنتصر والمعتز وغيرهم [2]. 2 ـ حصار بغداد: وعلى إثر ذلك أصدر هولاكو أمره بأن تتحرك جيوش المغول من أطراف بلاد الروم عن طريق إربل والموصل متجهة نحو بغداد لتحاصرها من الجهة الغربية، وتنتظر حتى تصل إليهم جيوش هولاكو من الناحية الشرقية، أما كيتوبوقا أحسن قواد هولاكو فقد إتجه بالجناح الأيسر إلى العاصمة العباسية عن طريق لورستان، وخوزستان، كما أنفذ إليها بعض أمراء المغول عن طريق كروستان الحالية، وفي أوائل المحرم سنة 625هـ/1257م نزل هولاكو من همذان إلى دجلة عن طريق كرمانشاه وحلوان، وكان معه في تلك الغزوة الأمير أرغون والخواجة نصير الدين الطوسي والوزير سيف الدين البينكجي [3]، وعلاء الدين عطاء الجويني، وقد استطاع هولاكو أن يستميل إلى جانبه سكان [1] المغول صـ259. [2] المصدر نفسه صـ260. [3] المغول للصياد صـ260.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 193