الطّاي [1] إلى حضرة العزيز عليه السلام، /218 أ/فلم أجده [2] بما سلف من فعله، وعفا عنه وجدّد الصنيعة عنده [3].
[سنة 368 هـ.]
[عودة العزيز إلى مصر ومعه أفتكين التركي]
وعاد العزيز بالله أمير المؤمنين بعساكره إلى مصر، ومعه التركيّ على إحسان وصلاح، وكان وصوله الفسطاط في يوم الإثنين لثمان بقين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وستّين وثلاثمائة من سنيّ الهجرة [4].
[تسيير أبي محمود القائد إلى دمشق]
وسيّر أبو محمد [5] إلى دمشق للمقام [6] بها.
[سنة 369 هـ.]
[الحرب بين أبي تغلب الحمداني وابن جرّاح والفضل بن صالح بالرملة]
وورد المعروف بأبي تغلب بن حسين بن عبد الله بن حمدان من الموصل إلى دمشق، ومنها إلى الرملة،
[مقتل أبي تغلب الحمداني]
وحارب ابن جرّاح الطّاي [7] والفضل [1] كذا، والصواب: «الطائي». وفي (ذيل تاريخ دمشق 19): «وكان الفتكين يميل إلى المفرّج بن دغفل بن الجرّاح ويتمرّده لأنه كان وضيء الوجه صبيحه، وشاع ذلك عنه فيه، واتفق أن انهزم فطلب ساحل البحر ومعه ثلاثة من غلمانه رفقائه وبه جراح وقد كدّه العطش فلقيته سريّة من الخيل فيها المفرّج، فلما رآه التمس ماء فأعطاه إيّاه وقال له: احملني إلى هناك. ففعل حتى إذا وصل إلى قرية تعرف بلبنا أنزله فيها وأحضره ماء وفاكهة، ووكّل به جماعة من أصحابه، وبادر إلى العزيز فتوثّق منه في المال الذي بذله في الفتكين ثم عرّفه حصوله في يده، وأخذ جوهرا ومضى فسلّمه إليه، وورد المبشّرون إلى العزيز بحصوله. .». [2] كذا، والصواب: «فلم يأخذه»، وهذا يقتضيه السياق. [3] راجع هذا الخبر ومصادره في تاريخ الأنطاكي. [4] خطط المقريزي 4/ 66، واتعاظ الحنفا 1/ 244. [5] كذا، والصواب: «أبو محمود»، وهو: ابراهيم بن جعفر بن فلاح الكتاميّ القائد. [6] قال المقريزي في حوادث سنة 369 هـ. «واتفق خراب دمشق كما تقدّم، فرحل أهل القوافل من حمص إلى دمشق، ودمشق قد طمع في عملها العرب حتى كانت مواشيهم تدخل الغوطة، وأبو محمود إبراهيم بن جعفر واليا عليها تحت مذلّة قسّام». (اتعاظ الحنفا 1/ 254،255). [7] كذا، وهو «الطائي».