تملّك رومانوس الأرجيروبولاوس على الروم
[رومانوس يزوّج ابنة أخيه ملك الأبخاز لتوثيق العلاقات]
ودعي لرومانوس [1] ولزوجته بالملك، ورأى أن يتمّم المسالمة مع بقراط ملك الأبخاز، على ما قرّره نيقولاس البراكيمومنس، إذ هم نصارى مستقيمو الأمانة، والديانة تقتضي مؤالفتهم وإزالة الوحشة بينه وبينهم، وأكّد الحال معهم على أن زوّج ابنة أخيه باسيل الأرجيروبولاوس إلى بقراط ملك الأبخاز، ووردت والدته ابنة سنخاريب [2] والكاثوليكس، أعني الجاثليق، وهو رئيس كهنة بلاده، وجماعة من رؤسائهم إلى مدينة القسطنطينية، وعقدوا ذلك، وأخذوا العروس إلى زوجها بقراط. واستقامت الحال بين الروم والأبخاز [3].
[رومانوس يدعو مطارنة اليعاقبة لاتّباع مذهب الملكية]
ورقي إلى رومانوس الملك بأنّ لليعقوبيّين بطركا يسمّى يوحنّا، يقيم في بلد مرعش، يسمّى ببطريرك أنطاكية، ويسيم [4] مطارنة وأساقفة للمدن، فأنفذ أشخصه وأشخص معه ستّة من مطارنته وأساقفته وتقدم إلى ألكسيوس بطريرك القسطنطينية في أن يحضرهم بمشهد ممّن اتّفق عنده من المطارنة والأساقفة الأرثودكسيّين [5]، ويخاطبه في الرجوع عن اعتقاده والاعتراف بالسبعة المجامع المقدّسة، وقبول من قبلته ودفع من دفعته. واستدعى نيقولاوس بطريرك أنطاكية للحضور معه، ومشاركته في الخطاب له، لأنّه كان
= «فيها وقّعت الهدنة بين متملّك الروم وبين الظاهر عن ديار مصر والشام، وكتب بينهما كتاب، وتفرّدت الخطبة للظاهر ببلاد الروم. وفتح الجامع الذي بقسطنطينية، وعمل له الحصر والقناديل، وأقيم به مؤذّن، وعند ذلك أذن الظاهر في فتح كنيسة القمامة التي بالقدس، فحمل إليها ملوك النصارى الأموال والآلات، وأعادوها». (اتعاظ الحنفا 2/ 176). [1] هو: رومانوس أرغيروس الثالث، تولّى العرش البيزنطي من سنة 1028 حتى سنة 1034 م. وينتسب إلى بيت عسكريّ شهير. [2] كذا، وقد مرّ في الأصل «سنحاريب» بالحاء المهملة. [3] الدولة البيزنطية 614. [4] يسيم: يعيّن، وينصّب. [5] كذا، والصحيح «الأرثوذكسيّين».