متولّي الغلمان الأتراك يستدعي مصيرهم إليه ليقفوا على الوحي الوارد إليه (من الله) [1].
[الحاكم يظهر الإنكار لدعوة الدرزي]
وكتب أيضا إلى جتكين [2] داعي الدّعاة، وإلى وليّ [3] عهد المسلمين، (وداعي الدّعاة، والموفّق في الدّين عميد المؤمنين) [4]، وإلى غيرهم يدعوهم إلى مقالته، فطالعوا الحاكم بما كاتبهم، واستخبروا منه رأيه فيما ذكره لهم، وإن كان عن أمره، فأظهر الإنكار له لما رآه من إعظامهم له ونفورهم منه.
[الحاكم يقصر الألقاب على تسعة أنفار في دولته]
وأسقط الحاكم بعد ذلك الألقاب والتسمية بالتأمير والتقويد لسائر من بحضرته وفي جميع أعماله، إلاّ تسعة أنفار [5]، وهم وليّ عهد المسلمين [6]، وشرف [7] الدولة صاحب إفريقية [8]، وثقة الدولة صاحب صقلّية، وولده تاج الدولة، (وشرف الدولة) [9] أمير الأمراء ذو الكفايتين، وقاضي القضاة أحمد بن محمد بن عبد الله، وداعي الدّعاة جتكين [10]، والموفّق في [11] الدّين عميد المؤمنين عبد الله [12] ابن صالح، وحطّ سائر [13] واجبات الإمارة والتقويد من الدواوين، وأذاع الناس أنّ [14] الدّرزيّ [الذي] (15) [1] ما بين القوسين ليس في (ب). [2] في الأصل وطبعة المشرق 222 «جنكين» والصحيح ما أثبتناه، وقد مرّ ذكره. [3] في البريطانية «والي». [4] ما بين القوسين ليس في (س). [5] في الأصل وطبعة المشرق 222 «نفر» والتصحيح من البريطانية. [6] ليست في (ب). [7] في بترو «شرف». [8] هو: شرف الدولة الحاكمية أبو تميم المعزّ بن نصير الدولة أبي مناد باديس. [9] ما بين القوسين ليس في (ب). [10] في الأصل وطبعة المشرق 223 «جنيكن». [11] ليست في (ب). [12] ليست في (ب). [13] ليست في البريطانية. [14] في بترو: «إلى».
(15) زيادة من بترو.