395] [1]. ثم رجعوا بأجمعهم إلى برقة ونزلوا عليها في [عشيّة يوم الخميس] [2] سلخ (جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة) [3] وحاربوا تلك الليلة عسكرا كان للحاكم مقيما بها مع والي [4] من قبله خادم يسمّى صندل، فقتل من عسكر الحاكم جماعة كثيرة، وعادوا إلى معسكرهم تحت الجبل القبليّ، [فلما كان يوم الجمعة مستهلّ رجب رجعوا] [5] إلى المدينة وأظهروا بنود الوليد بن هاشم [6] الخارجيّ، ونزلوا على السّور [7] في قبليّ المدينة، فتحصّن الناس بالمدينة وأغلقوا أبوابها. ووقع [8] بين العسكرين حرب شديد ببابها القبليّ، ووقع الحرب بينهم ثلثة أيام، وقتل من الفريقين خلق كثير، وارتحلوا عن المدينة في اليوم الرابع، وبلغهم أيضا عن عسكر اللواتين [9]، وهم قبيلة من البربر، مع رجل يعرف بابن طيبون قد وافى قادما إلى برقة لنصرة أهلها، فسار الخارجيّ بجيوشه للقائهم، واجتمعوا بموضع من الطريق يعرف بأسقفية [10] وتحاربوا حربا شديد [11]، فانهزم عسكر اللواتين، وقتل منهم عددا [12] كثير، وقتل ابن [13] طيبون [14] في جملة من قتل، ونهبت رحالاتهم، وهرب من سلم منهم على وجهه. [1] ما بين الحاصرتين من بترو والبريطانية. [2] ما بين الحاصرتين من بترو. [3] ما بين القوسين ليس في بترو، ومكانه: «الشهر المذكور». [4] كذا، والصحيح «وال». [5] ما بين الحاصرتين من البريطانية وبترو. وفي الأصل وطبعة المشرق 188 «ثم ذهبوا». [6] كذا، والصحيح «هشام». [7] في بترو «الصور». [8] في البريطانية «وأقام». [9] في بترو «اللواثين»، ويقصد باللواتين قبيلة لواته المغربية. [10] عيون الأخبار وفنون الآثار 261. [11] كذا. [12] كذا، والصحيح «عدد». [13] في الأصل وطبعة المشرق 189 «بن» والتصويب من البريطانية. [14] لم أقف على اسمه في المصادر.