responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 233
نقفور الماجسطرس لغزو البلغر، فتوسّط بلادهم، ولم يلتقه أحد منهم، ولبث ثلاثة أشهر يخرّب ويحرق، ثم عاد إلى القسطنطينية [1].
...

[العزيز بالله يأمر بإنشاء الأسطول ليسير إلى طرابلس]
وأمّا العزيز فإنّه بعد خروج الملك باسيل إلى الشام، برز إلى منى [2] جعفر من أعمال مصر في سائر جيوشه، وأظهر قوّة العزم على الغزو إلى بلاد الروم، وتقدّم إلى عيسى بن نسطورس بإنشاء أسطول يسير معه بمسيره في البحر إلى طرابلس، فجمع ابن نسطورس الأخشاب من سائر النواحي، وأنشأ أسطولا في دار الصناعة بمصر، وحمل إليه جميع الآلات والسلاح والعدد،

[الحريق يلتهم ستة عشر مركبا بدار الصناعة بمصر]
وعزم على تسييره بعد صلاة الظهر من نهار الجمعة (لسبع عشرة ليلة بقيت من) [3] ربيع الآخر سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة، فوقع فيه نار في ذلك اليوم [الذي عوّل على تسييره [4] فيه) [5] وأحرق منه ستّة عشر مركبا،

[اتّهام تجّار الروم بحرق المراكب وثورة الرعيّة بمصر]
واتّهم الرعيّة بحريقه تجّار الروم/113 أ/والقلافطة [6] الواردين بالبضائع إلى مصر، فثار عليهم الرعيّة والمغاربة وقتلوا منهم مائة وستّين رجلا، ونهبوا دار مانك الذي في الرّفّائين بمصر، وكان فيها مال عظيم لهؤلاء الروم، لأنّهم كانوا نازلين فيها، ونهبت كنيسة ميخائيل التي للملكيّة بقصر الشمع، وأخذ منها آلة ورحل وآنية ذهب وفضّة ما يساوي جملة كثيرة، وشعّثت الكنيسة، ونهبت كنيسة النّسطوريّة، وجرح أسقف بها لهم يسمّى يوسف (الشيزري) [7] جراحات مات منها [8]. وركب ابن نسطورس وقت النّهب، ونزل إلى مصر

[1] أنظر: الدولة البيزنطية 559.
[2] في الأصل وطبعة المشرق «منا». وما أثبتناه عن معجم البلدان 5/ 219 وهو اسم لعدّة ضياع في شماليّ الفسطاط.
[3] ما بين القوسين ليس في البريطانية ويوجد فقط «في».
[4] في نسخة بترو «تسيره».
[5] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو.
[6] في البريطانية «الملاقطة».
[7] ليست في (ب) وفي البريطانية «ويعرف بابن الشيرازي» وفي بترو «ويعرف ب».
[8] في البريطانية «فيها».
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست