أنطاكية في سنة ستّين وثلاثمائة، ونازلها خمسة أشهر، ولم يتمّ له فيها شيء ولا حيلة. وكان يومئذ يانس [1] بن الشمشقيق غازيا في البلغرية [2].
[زلزلة أنطاكية]
وتوجّه الأغثم [3] القرمطيّ [4] إلى الشام، فأنفذ ابن فلاح واستدعى فتّوح والعسكر (الذي) [5] معه ليقوى به على القرمطي، فانصرفوا عن أنطاكية بعد أن عظم استضرار أهلها بحصاره لها. وبعد منصرفه حدث بأنطاكية زلزلة، فسقطت [6] قطعة كبيرة من سورها [7]، وأنفذ الملك يانيس بن الشمشقيق لميخائيل [8] البرجي في اثني عشر (آلاف) [9] بنّاء وفاعل، وبنى ما سقط من السّور وردّه إلى مثل ما كان عليه [10].
[سنة 361 هـ.]
[القرمطيّ يستولي على دمشق ويهزم ابن فلاح]
[ووافى الأغثم القرمطيّ إلى دمشق، والتقاه جعفر بن فلاح، ووقع القتال بينهم، وانهزم بن فلاح، واستولى القرمطيّ، ثم سار إلى مصر، ونزل بعين شمس،
[الحرب بين القرامطة والمغاربة خارج القاهرة]
وخرجت إليه العساكر، وانتشبت [11] الحرب بينهم خارج القاهرة، [يوم الجمعة مستهل ربيع الأول من 361] [12] وقتل من المغاربة [1] في النسخة البريطانية «يانيس». [2] الخبر في: إتعاظ الحنفا 1/ 126، والدرّة المضيّة 132،133، وعيون الأخبار وفنون الآثار- السبع السادس 171،172، والدولة البيزنطية 473، والروم وصلاتهم بالعرب 2/ 48. [3] في طبعة المشرق 139 «الأعشم»، وما أثبتناه عن النسخة البريطانية. وهو: أبو طاهر الحسن بن أحمد الأغمشي، كما في (عيون الأخبار وفنون الآثار 181) ويعرف بالحسن الأعصم. وفي اتعاظ الحنفا 1/ 130 «الأعسم». [4] تأسّست دولة القرامطة في بلاد البحرين سنة 286 هـ. واستطاعت أن تبسط نفوذها على كثير من أنحاء الجزيرة العربية، ووصلت قوّاتهم إلى الشام بقيادة الحسن القرمطيّ. [5] ساقطة من البريطانية. [6] في البريطانية «فأسقطت». [7] في نسخة بترو «صورها». [8] في نسخة بترو «ميخائيل». [9] كذا، وهي ساقطة من (ب). [10] خبر حدوث الزلزلة بأنطاكية لم يرد في المصادر التي تحدّثت عن الحملة إلى أنطاكية وانفرد به المؤلّف هنا. [11] في نسخة بترو «وانتشت» وهو تحريف. [12] زيادة من نسخة بترو.