أنّها تتلطّف به إلى أن يجيب إلى الزّيجة ويتمّمها قبل مسيره، فاستصوب الملك رأيها واستدعى يانس بن الشمشقيق وتقدّم إليه بالمضيّ إلى حضرة الملكة فانفردت به وكشفت له ما في نفسها من الخوف على ولديها من لاون أخي الملك، /99 ب/ (فتلطّفها إلى أن وصل إليها) [1] والتمست منه حيلة [2] أن يساعدها على قتل نقفور الملك، وضمنت له أنّها تتزوّجه وتنصّبه في الملك مع ولديها عوضا منه، فأجابها إلى ما التمسته منه واستحلفته عليه، وحلفت له، وسارت [3] إلى الملك وقالت له: إنّي قد قرّرت معه [أمر الزواج] [4] وقد مضى ليستعدّ للعرس [5]. فسرّ الملك بذلك، وحصّلت عندها بعد أيام يسيرة سرّا من الملك ثمانية نفر من أهل المملكة تثق بهم ميخائيل البرجي وإسحاق بن بهرام اللذان تولّيا فتح أنطاكية [لأنهما كانا حاقدان [6] على الملك] [7] فأصعدت في الليل ابن الشمشقيق مع غلام له من طاقة في البلاط على البحر، وأوصلتهم [8] إلى الملك في نصف الليل وهو في مرقده، فقتلوه ليلة السبت حادي عشر من كانون الأول سنة ألف ومائتين وإحدى وثمانين للإسكندر، وهو لليلتين بقيتا من المحرّم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. وكانت مدّة ملك نقفور ستّ سنين وأربع [9] أشهر [وستة وعشرين يوما] [10] ودعي لابن الشمشقيق بالملك في تلك الليلة، وأصبح ورتّب الناس وأبقى من يومه لثاوفانوا الملكة أمّ باسيل وقسطنطين. وحضر [1] ساقطة من النسخة البريطانية. وفي نسخة بترو زيادة: «وانها متحدرة أن يتم عليهما حيلة». [2] في النسخة البريطانية: «الحيلة». [3] في نسخة بترو: «وصارت». [4] زيادة من النسخة (س). [5] في نسخة بترو: «العرس». [6] كذا، والصحيح «حاقدين». [7] ما بين الحاصرتين ساقط من النسخة (س). [8] كذا، والصحيح «أوصلتهما». [9] كذا، والصحيح «وأربعة». وفي النسخة (س): «وثلاثة». [10] زيادة من النسخة (س).