[المعزّ لدين الله]
[مسير جوهر الصّقلّي إلى مصر]
وسيّر المعزّ لدين الله جيوشه من إفريقية إلى مصر مع غلامه [القائد] [1] جوهر [يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الآخر] [2] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وأقام في الطريق ثلاثة أشهر، ووصل إلى منية [3] الصيّادين من عمل مصر [في شعبان من السنة] [4] واضطرب أهل مصر لقدومه، واجتمع رأي الإخشيديّة والكافوريّة على التسليم إليه من غير قتال [ولا حرب] [5] بعد أن يؤخذ [6] لهم ولأهل البلد الأمان، فخرج إليه قاضي مصر أبو الطّاهر [7] محمد بن أحمد [بن محمد] [8] وجماعة من شيوخ المدينة وصدورها ولقوه بأحسن قبول [9]، وعرّفوه ما تم رأي الجماعة عليه، فأجابهم إلى ما التمسوه، وأخذوا خطّه بذلك، وأوقعوا شهادتهم عليه (10) [1] زيادة من النسخة (س). [2] زيادة من النسخة (س). [3] في النسخة البريطانية «مينا»، وفي طبعة المشرق 132 «مينة». [4] زيادة من النسخة (س). [5] زيادة من النسخة (س). [6] في النسخة البريطانية «يعطى». [7] في النسخة (س) «الظاهر»، وفي طبعة المشرق 132 «ظاهر»، والتصويب من كتاب الولاة والقضاة، ورفع الإصر عن قضاة مصر، وهو: أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة الذهلي. تولّى قضاء مصر في عهد كافور سنة 348 وبقي حتى صرف سنة 366 هـ. وتوفي سنة 367 هـ. (كتاب الولاة والقضاة 493). [8] زيادة من النسخة (س). [9] في النسخة البريطانية «فأحسن قبولهم».
(10) قال ابن زولاق إن الوزير ابن الفرات انتدب أبا جعفر مسلما الحسيني، وأبا إسماعيل الزاهي، وأبا الطاهر الذهلي في جماعة من وجوه البلد للقاء جوهر. (كتاب الولاة والقضاة 584) وفي عيون الأخبار وفنون الآثار-السبع السادس 150 هم: الشريف أبو جعفر مسلم-