يده من السبي ما لا يحصى عدده، وفتح حصن أنطرطوس [1] ومرقيّة [2] وحصن جبلة [3] وصالح أصحاب اللاذقية عليها، وخرّب من القرى ما لا يحصى [4]، وعبر بأنطاكية وميّز السبي الذي معه، وأعتق [5] عليها من الشيوخ والعجائز زهاء ألف نفس.
[نقفور يصالح أصحاب اللاذقية ويبني حصن بغراس]
وبنى حصن بغراس [6] مقابل أنطاكية في فم الدرب [7] ورتّب فيه رئيسا يقال له ميخائيل البرجي، ورسم لسائر أصحاب الأطراف طاعته، ورتّب معه ألف رجل [8].
[بطرس الخادم يغير على نواحي أنطاكية]
ورجع الملك إلى القسطنطينية وأعاد إلى أنطاكية غلامه بطرس [1] فى النسخة (ب) «أرطوطوس». وأنطرطوس: بلد من سواحل بحر الشام، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية، وأول أعمال حمص. قال أبو القاسم الدمشقي: من أعمال طرابلس مطلّة على البحر في شرقيّ عرقة بينهما ثمانية فراسخ. (معجم البلدان 1/ 270). وهي مدينة طرطوس الحالية على الساحل السوري. [2] مرقيّة: بفتح أوله وثانيه، وكسر القاف، والياء مشدّدة. قلعة حصينة في سواحل حمص. (معجم البلدان 5/ 109). [3] جبلة: بالتحريك: قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية. (معجم البلدان 2/ 105). [4] في طبعة المشرق 131 «يحصي» والتصحيح من النسخة البريطانية. [5] في النسخة (ب) «وعيّن»، وفي النسخة البريطانية «وعيّن عليه». [6] في النسخة (ب) «بغاس». وبغراس: مدينة في لحف جبل اللكام، بينها وبين أنطاكية أربعة فراسخ، على يمين القاصد إلى أنطاكية من حلب. (معجم البلدان 1/ 467). وورد في النسخة البريطانية: «بغداص». [7] الدرب: يقصد به المضيق ما بين طرسوس وبلاد الروم. [8] راجع النص في نسخة كاراتشوفسكي وفاسيليف-ص 815 و 816 - طبعة باريس 1924. وانظر الخبر في: الكامل في التاريخ 8/ 596، وتكملة تاريخ الطبري 1/ 201، وزبدة الحلب 1/ 158،159، وذيل تجارب الأمم 3/ 13، وتاريخ الزمان 66، والبداية والنهاية 11/ 268، والمختصر في أخبار البشر 2/ 110، وتاريخ ابن الوردي 1/ 295، والمنتظم 7/ 47، ونهاية الأرب 23/ 196،197، ودول الإسلام 1/ 222، والعبر 2/ 310، ومرآة الجنان 2/ 370،371، وشذرات الذهب 3/ 26. وانظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاري عبر العصور (عصر الصراع العربي- البيزنطي) -ج 1/ 254 - 257 - طبعة ثانية-مؤسسة الرسالة ببيروت، ودار الإيمان بطرابلس 1404 هـ/1984 م.