responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 300
الامبراطور قسطنطين فأحسن الى الكنيسة ومنحها الحرية ثم تمسح هو نفسه.
تعززت الكنيسة بهذا الناصر العظيم. ولكنها انتقلت من الاضطهادات الخارجية إلى الفتن الداخلية، اذ حدث بين رجالها اضطرابات أفضت الى انقسامها على حزبين متنافسين متباغضين.
وذلك ان من المسيحيين من لم يتحمل الاضطهادات وارتد عن دينه. ومن بين المرتدين بعض الاساقفة. وفي عصر ديوقلطيانس طلبت منهم الحكومة تسليم الكتب المقدسة. فخشي كثير من الاساقفة أن يقتلوا فشحوا بأنفسهم وجادوا بدينهم وكتبه. ومنهم بنوميديا أساقفة قرطة وتجيست (عين البرج جنوب قسنطينة) ومصكولة (خنشلة) وقالمة.
في سنة (305) مات اسقف قرطة بولوس. فاجتمع الاساقفة للنظر فيمن يخلفه فكان سلفانوس. وهو من المتهمين بتسليم الكتب المقدسة. فلم يرضه كثير. وأخذ الخلاف يتسع بين المسيحيين ويشتد من ذلك الحين.
وفي سنة (311) مات اسقف قرطاجنة فاجتمعوا للنظر فيمن يخلفه فكان سيسليان. ولم يرضه كثير من الاساقفة. وأخذت الدعاية تتمشى ضده، حتى بلغ عدد أضداده من الاساقفة سبعين يرأسهم سوغندوس إلى أسقف تجيست.
ثم اجتمع هؤلاء الاساقفة وطلبوا من سيسليان المثول أمامهم لاتهامهم له بانه من المقصرين في جانب شهداء الاضطهادات. فامتنع من الحضور. فسجلوا امتناعه واطلقوا عليه لقب (TRADITEUR) واعتبروا منصبه شاغرا فسموا مكانه بقرطاجنة مجورينوس من حزبهم.

نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست