نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 246
لا يولوا عليهم ملكا. وقدموا شيوخا ثلاثمائة وعشرين. يدبرون ملكهم. فاستقام أمرهم كما يجب، الى أن تغلب قيصر"، [1]. وشكل الجمهورية يتألف من قنصلين وشيوخ.
1 - القنصل: ومعناه منفذ الاحكام. ينتخب لمدة عام. وللقنصلين رئاسة الجند ومجلسي الشيوخ والشعب. ولهما النظر في القوانين وعرضها على المجلسين. وهما اللذان يقيمان الاحتفالات الدينية. فهما رئيسان في الدين والسياسة.
2 - الشيوخ:. يختارهم القنصل من رؤساء الاسر الشريفة. ومن اختير لهذا المنصب يبقى به مدة حياته. وبيد الشيوخ السلطة على الشؤون الداخلية والسياسة الخارجية.
ومن نظام الجمهورية انه في أيام الشدة يسمي القنصلان متصرفا يمنحانه النفوذ المطلق. فينفذ أحكامه من غير مراجعة مجلس الشيوخ. ويسمي لمدة ستة أشهر فقط.
وقد اتسعت ممتلكات رومة على عهد الجمهورية. فبلغت ولايتها سبع عشر: عشر ولايات بأروبا، وخمس بآسيا، واثنين بأفريقية.
لم تكمن تقصد الجمهورية الرومانية إلى التداخل في عوائد مستعمراتها ودياتنها. وانما تقصد منها الانقياد لدولتها واداء الضرائب لبيت مالها.
ولقد كان نظام الجبايات مضرا بالمستعمرات. فقد كانت الجمهورية تسند استخلاص الضرائب الى أعيان اغنياء، يؤدون لها ماتريده. وهم يستخلصون من الأمة ما شاءوا من غير مرحمة ولا شفقة. حتى أن المعدم يقرضونه بالفائض ليأدي لهم ما يطلبونه منه. وبهذه الصفة انتزعت املاك وافتقرت أسر. [1] ج2 ص197.
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 246