نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 205
على نوميديا فحال دون انجاد أهلها لملكهم يرباص. فاضطر الى التسليم لغودا فقتله! وذلك سنة (81).
قد تدرك نباهة يرباص وحذقه وإخلاصه لأمته من حمايته لمريوس. ذلك أنه لم يكن يخفى عليه ضعف هذا الرجل برومة وتشرده بأفريقية. فكان تحزبه له لضرب من السياسة في صالح قومه: يريد أن يشاغب به على رومة، وان أتيح له الفوز وجد غرضه معه أكثر مما يجده مع صيلة. فإن الضعيف يرى الانتصار له مزية واحسانا، والقوي يحسبه تملقا وهوانا. وإذ لم ينجح يرباص في سياسته فعندي انه يكفيه ان مات ميتة شريفة بانتصاره لحزب ضعيف من حزبي أعداء قومه ووطنه.
وبموته انقضت الفتن الداخلية بين أمراء البربر. ومدتها سبع سنوات.
ـ[صورة]ـ (ش-14) نقود الملك يرباص وعليها رسما.
17 - هيمصال الثاني (103 - 50)
هيمصال الثاني هو ابن غودا، وأخو يرباص علي الظاهر. انتصب ملكا بشرقي نوميديا بعد وفاة أبيه. ولعله كان يرى له الحق في الاستقلال بمملكة والده دون يرباص، ويترصد الفرص لضم مملكة أخيه الى ما تحت يده.
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 205