نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 172
بعيون منها عدم انقيادهم لرجل يسوسهم. وهذا جوابه: " وأما تركهم الانقياد لرجل يسوسهم ويجمعهم فانما يفعل ذلك من يفعله من الامم إذا آنست من نفسها ضعفا وتخوفت نهوض عدوها اليها بالزحف ".
حقا حفط البربر استقلالهم بتأسيس تلك الممالك مدة. وقد كانوا ينجحون في اقصاء عدوهم لولا انقسامهم على رؤساء وامراء كل يحارب الآخر. ولا أضر على الامم من الحروب الداخلية والتهالك على الرياسه.
قبل ظهور الملوك العظام كان لعشائر البربر رؤساء هم نواة الملك الذي عظم من بعدهم. ونحن نذكر من أولئك الرؤساء ما اهتدينا الى خبره، ثم نقفي بذكر الملوك العظام الذين قلما تجود بهم الايام.
1 - مطوس: كان زعيم العساكر المرتزقة التي ثارت على قرطاجنة سنة 238 (ق. م).
وذلك أن قرطاجنة كان لها من العساكر المرتزقة عشرون ألفا عجزت عن أداء أرزاقها بعد خروجها من الحرب البونيقية الاولى على ذلك الوجه المضر بها. فلم تعذرها تلك العساكر وثارت مطالبة بأرزاقها. فمنحت كل واحد دينارا (صرفه مجهول) فلم يرضهم ذلك. فوجهت لهم ضابطا يدعى حنون فعجز عن مقاومتهم. ثم عينت لكسر شوكتهم أملقار القائد العظيم [1]. [1] منهم من يسميه عملكرض أو هملكار. وما أثبتناه في الاصل هو ما في ابن خلدون. غير أنه قال املقا. والظاهر ان الراء سقطت في التصنيف فقط.
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 172