نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 150
وفي سنة (348) عقدتا اتفاقا يمنع رومة من التجارة مع أفريقية، ويحدد لها في البحر حدودا لا تتجاوزها.
ولما توفي أغاثوقليس بقيت صقلية في فوضى دامت عشر سنين. وطمعت قرطاجنة خلالها باعادتها اليها. فاستدعى السرقوسيون الملك بيروس ليحفظهم منها. فلبى طلبهم. ووقعت بينه وبين قرطاجنة معارك لم ينجح فيها. فماد الى ايطاليا سنة (276).
وكانت رومة تخشى بيروس. فعقدت مع قرطاجنة محالفة دفاعية تسنلزم اعانة احدى الدولتين للاخرى في أي حرب دخلت فيها. وغرضهما الاتحاد ضد بيروس. وفي سنة (272) توفي هذا الملك. فتنفست رومة. ونقصت لديها أهمية المحالفة.
رجعت صقلية الى الفوضى بعد خروج بيروس منها. وكان بها جنود مرتزقة بعضهم من عهد أغاثوقليس، وبعضهم خلفهم بها بيروس. فانقسموا أحزابا. وعين السرقوسيون منهم ييرو رئيسا عليهم. فحارب قرطاجنة سبع سنوات. وكان أعظم الاحزاب مقيما بمسينا. ولقب هذا الحزب نفسه " جنود المريخ " وهو إله الحرب. وبلغ من عظمته أن خشيته اليونان وصقلية والرومان والقرطاجنيون.
وفي سنة (268) ساءت حالة المريخيين. ورأوا لزوم خضوعهم لرومة أو لقرطاجنة. وافترقوا لذلك فرقتين. وقدمت الطائفة المتشيعة لرومة مطلبها لمجلس الشيوخ. فقبلوه واعتمدوه سببا للدخول في محاربة قرطاجنة التي لا ترضى بتسليم صقلية. فوقعت الحرب بين الدولتين. ودامت سنين كثيرة. وهي المعروفة بالحروب البونيقية.
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 150