responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الزواوة نویسنده : الزواوي، أبو يعلى    جلد : 1  صفحه : 105
ومن محامد الزواوة الإذعان للشرائع المنزلة والقوانين الوضعية والامتثال لأوامر الله من الأحكام الفقهية والانقياد إلى التحاكم إذا قال أحدهم لأحد تعال إلى النبي يعني إلى شريعة النبي ينقاد حالا ولا يتخلف ولا يستخف وإنما ولاتهم في العهد الأخير أضلوهم وأفسدوا آدابهم وملكاتهم وأساءوا التصرف فيهم فتبعة ذلك عليهم وذلك بأن من محاسنهم أيضا الانقياد للعلماء والشرفاء والمرابطين والصلحاء ويحترمونهم ويخدمونهم خدمة خالصة ويلتزمون لهم بالعطايا من أرزاقهم وأموالهم عن طيب نفس رجاء رضائهم وبركاتهم وإن الزوايا الكثيرة في بلادهم قيامها وقوامها منهم يخدم ملتهم وتخصيصات من أموالهم ولولا فساد التصرف وسوء الإدارة من أولياء الأمور لأنتج ذلك رجالا في كل فن ولكن مصيبة سوء الإدارة وفساد التربية والتعليم التي أصابت العالم الإسلامي لم تخطئهم ..
قف وتأمل وإن غالب الدول الني قامت دعواتها بأفريقية لم تك لتفوز لولا تعضيد الزواوة لها كما تقدم. وأما خدمتهم للشرفاء وآل البيت فحدث ولا حرج قال العلامة ابن خلدون بايع البربر إدريس الأصغر حملا بم رضيعا ثم فصيلا إلى أن شب فبايعوه بمدية (وليلى) وفي الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى أن إدريس وفدت عليه قبائل الزواوة والزواغة لينصروه اهـ قلت أن دولة الفاطميين التي قام بدعوتها من تقدم ذكرهم فاندفعت بجحافلها لم تقف دون الإسكندرية ومصر والشام بل وصلوا الموصل وتعدوا إلى اليمن أصلهم الأول، فكان ذلك بالقبيلتين العظيمتين كتامة وصنهاجة خدمة للفاطميين أولاد

نام کتاب : تاريخ الزواوة نویسنده : الزواوي، أبو يعلى    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست