responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 5  صفحه : 101
فإذا أنت ظهرت فليكن أنصارك آثر الناس عندك، وكل الناس فأول حسنا قَالَ: فخرج عَمْرو يسير حَتَّى نزل أداني أرض مصر، فاجتمعت العثمانية إِلَيْهِ، فأقام بهم، وكتب إِلَى مُحَمَّد بن أبي بكر:
أَمَّا بَعْدُ، فتنح عنى بدمك يا بن أبي بكر، فإني لا أحب أن يصيبك مني ظفر، إن الناس بهذه البلاد قَدِ اجتمعوا عَلَى خلافك، ورفض أمرك، وندموا عَلَى اتباعك، فهم مسلموك لو قَدِ التقت حلقتا البطان، فاخرج منها، فإني لك من الناصحين، والسلام.
وبعث إِلَيْهِ عَمْرو أَيْضًا بكتاب مُعَاوِيَة إِلَيْهِ:
أَمَّا بَعْدُ، فإن غب البغي والظلم عظيم الوبال، وإن سفك الدم الحرام لا يسلم صاحبه من النقمة فِي الدُّنْيَا، ومن التبعة الموبقة فِي الآخرة، وإنا لا نعلم أحدا كَانَ أعظم عَلَى عُثْمَانَ بغيا، وَلا أسوأ لَهُ عيبا، وَلا أشد عَلَيْهِ خلافا مِنْكَ، سعيت عَلَيْهِ فِي الساعين، وسفكت دمه فِي السافكين، ثُمَّ أنت تظن أني عنك نائم أو ناس لك، حَتَّى تأتي فتأمر عَلَى بلاد أنت فِيهَا جاري، وجل أهلها أنصاري، يرون رأيي، ويرقبون قولي، ويستصرخوني عَلَيْك.
وَقَدْ بعثت إليك قوما حناقا عَلَيْك، يستسقون دمك، ويتقربون إِلَى اللَّهِ بجهادك، وَقَدْ أعطوا اللَّه عهدا ليمثلن بك، ولو لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ إليك مَا عدا قتلك مَا حذرتك وَلا أنذرتك، ولأحببت أن يقتلوك بظلمك وقطيعتك وعدوك عَلَى عُثْمَانَ يوم يطعن بمشاقصك بين خششائه وأوداجه، ولكن أكره أن أمثل بقرشي، ولن يسلمك اللَّه من القصاص أبدا أينما كنت والسلام.
قَالَ: فطوى مُحَمَّد كتابيهما، وبعث بهما إِلَى علي، وكتب مَعَهُمَا:
أَمَّا بَعْدُ، فإن ابن العاص قَدْ نزل أداني أرض مصر، واجتمع إِلَيْهِ أهل البلد جلهم ممن كَانَ يرى رأيهم، وَقَدْ جَاءَ فِي جيش لجب خراب، وَقَدْ رأيت ممن قبلي بعض الفشل، فإن كَانَ لك فِي أرض مصر حاجة فأمدني بالرجال والأموال، والسلام عَلَيْك.
فكتب إِلَيْهِ علي:

نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 5  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست