responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 351
للمتوكل على الله بالشحر وعدن وَعمر فِيهِ قريب السَّاحِل مَسْجِدا بإسطونتين وَثَلَاثَة عُقُود قَالُوا وَكَانَ الإِمَام قد كتب إِلَى الْبِلَاد النجدية وشريف مَكَّة بَرَكَات فِي شَأْن إِجَابَة دَعوته وَأَن لَهُ نِيَّة فِي الدُّخُول إِلَى مَكَّة والتجاوز إِلَى غَيرهَا من بِلَاد السُّلْطَان فَأَجَابَهُ بِمَا حَاصله إِنِّي وَاحِد مِنْكُم يَا أهل الْيمن وعَلى الرحب والسلامة خلى أَن الَّذِي نَقله الواصلون من حَضْرَة صَاحب التخت أَنه هَذِه الْمدَّة بِزِيَادَة الْقُوَّة وَزِيَادَة البسطة وَهُوَ الْآن سَاكِت عَن هَذِه الأقطار اليمنية وَمَعَ حركتكم الميمونة يرفع إِلَيْهِ ذَلِك على كف الرِّيَاح وَتَطير إِلَيْهِ بِهِ أعيانه بِلَا جنَاح فدونكم مَا يتَّفق بعد ذَلِك بَيْنكُم وَبَينه
(وَمَا أَنا مِمَّن غزيَّة إِن غوت ... غويت وَإِن ترشد غزيَّة أرشد)
فعرج الإِمَام عَن ذَلِك الرَّأْي وصمد إِلَى إفتقاد خَاصَّة الْيمن واشتدت الأزمة هَذَا الْوَقْت سِيمَا فِي الْيمن الْأَسْفَل فَإِنَّهَا خلت فِيهِ عَن سكانها قرى من الْجُوع
قَالَ بعض آل الْقَاسِم أَخْبرنِي رجل انه دخل بَيْتا فَوجدَ فِيهِ سَبْعَة موتى ثمَّ دخل بَيْتا آخر فَوجدَ فِيهِ رجلا بِهِ آخر رَمق وإمرأة ميتَة وطفلا يرضعها فاستعبر ذَلِك الدَّاخِل وَحمل الطِّفْل إِلَى راعي غنم يرضعه مِنْهَا ثمَّ بَادر هَارِبا من تِلْكَ الْأَمَاكِن وَكَانَ جمال الْإِسْلَام عَليّ بن المتَوَكل على الله قد سَار إِلَى إب فشاهد من تِلْكَ الأزمة مَا يُوجب الْعود فَعَاد إِلَى ذمار وَفِي جُمَادَى الأولى مَاتَ بيفرس الْأَمِير جمال الدّين عَليّ بن الْمهْدي لدين الله وَدفن بجوار النَّقِيب عَليّ
وَفِي هَذَا الْوَقْت عَاد مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم من خمر إِلَى عمرَان وَفتح هُنَالك دَار الضَّرْب فكاد سليقه إِلَى مَا يعتاده أهل السنتين وَغَيرهم من التَّشْبِيه فَتغير لذَلِك خاطر عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن المتَوَكل على الله

نام کتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى نویسنده : الوزير الصنعاني    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست