نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 46
6 - أصدقها حياء عثمان:
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرأها لكتاب الله أُبي، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» [1].
ثانيًا: إخبار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الفتنة التي يقتل فيها عثمان:
1 - من نجا من ثلاث فقد نجا:
عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «من نجا من ثلاث فقد
نجا -ثلاث مرات-: موتى، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه» [2].
ومعلوم أن الخليفة الذي قتل مصطبرا بالحق هو عثمان، فالقرائن تدل على أن الخليفة المقصود بهذا الحديث هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. وفي الحديث -والله أعلم- لفتة عظيمة إلى أهمية السلامة من الخوض في هذه الفتنة حسيًّا ومعنويًا، أما حسيًا فذلك يكون في الفتنة من تحريض وتأليب وقتل وغير ذلك، وأما معنويًا فبعد الفتنة من خوض فيها بالباطل، وكلام فيها بغير حق، وبهذا يكون الحديث عاما للأمة، وليس خاصا بمن أدرك الفتنة [3]. 2 - يقتل فيها هذا المقنع يومئذ:
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتنة، فمر رجل فقال: «يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما» قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان [4].
3 - هذا يومئذ على الهدى:
عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فتنة فقربها، فمر رجل مقنع رأسه، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «هذا يومئذ على الهدى. فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقلت: هذا؟ قال: هذا» [5]. [1] مسند الإمام أحمد، باقي كتاب مسند المكثرين، باب مسند أنس بن مالك (12493). [2] المسند (4/ 419) (5/ 346)، تحقيق أحمد شاكر. [3] فتنة مقتل عثمان، د. محمد عبد الله الغبان (1/ 44). [4] فضائل الصحابة (1/ 551) إسناده حسن. [5] صحيح سنن ابن ماجه (1/ 24).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 46