responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 428
غيره، ومنها ما ورد في فضله وحده، وقد أخبر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الفتنة التي يقتل فيها عثمان.
15 - كان عثمان - رضي الله عنه - من الصحابة وأهل الشورى الذين يؤخذ برأيهم في أمهات المسائل في عهد الصديق، فهو ثاني اثنين في الحظوة عند الصديق؛ فعمر بن الخطاب للحزم والشدائد، وعثمان للرفق والأناة، وكان عثمان أمينها العام، وناموسها الأعظم, وكاتبها الأكبر.
16 - كان عثمان ذا مكانة عند عمر، فكانوا إذا أرادوا أن يسألوا عمر عن شيء رموه بعثمان وبعبد الرحمن بن عوف، وكان عثمان يسمى الرديف، والرديف بلسان العرب هو الذي يكون بعد الرجل، والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد رئيس، وكانوا إذا لم يقدر هذان على عمل شيء ثلثوا بالعباس.
17 - من أفضل أعمال عبد الرحمن بن عوف عزله نفسه من الأمر وقت الشورى، واختياره للأمة من أشار به أهل الحل والعقد، فنهض في ذلك أتم نهوض على جميع الأمة على عثمان.
18 - هناك أباطيل شيعية وأكاذيب رافضية دست في التاريخ الإسلامي في قصة الشورى، وتولية عثمان الخلافة، وقد تلقفها المستشرقون وقاموا بتوسيع نشرها وتأثر بها الكثير من المؤرخين والمفكرين والمحدثين، ولم يمحوا الروايات ويحققوا في سندها ومتنها فانتشرت بين المسلمين.
19 - جاءت الأدلة الكثيرة التي تشير وتنبه إلى أحقية خلافة عثمان - رضي الله عنه - بالخلافة، ولا نزاع عند المتمسكين بالكتاب والسنة في ذلك, وقد أجمع أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكذا من جاء بعدهم ممن سلك سبيلهم من أهل السنة والجماعة على أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أحق الناس بخلافة النبوة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
20 - عندما بويع عثمان - رضي الله عنه - بالخلافة قام في الناس خطيبا وأعلن عن نهجه السياسي، مبينا أنه سيتقيد بالكتاب والسنة وسيرة الشيخين، كما أنه أشار في خطبته إلى أنه سيسوس الناس بالحلم والحكمة إلا فيما استوجبوه من الحدود،

نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست