نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 122
ويكون نصيب بيت المال خمس الغنائم؛ أي = 6 ملايين دينار، ويكون مجموع ما غنمه المسلمون = 30 مليون دينار [1].
4 - الإنفاق العام من خمس الغنائم:
ينفق خمس الغنائم طبقا لنص الآية للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل بحق الخمس لكل منهم، وأنه بعد موت الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آل نصيبه ونصيب ذي القربى إلى بيت المال لينفق منها على الكراع والسلاح، وقد استنفد الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه - نصيب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وذي القربى الذي آل إلى بيت المال على الإنفاق على الكراع والسلاح لكثرة الفتوحات التي تمت في عهده وما استلزمته من أسلحة وخيول [2].
5 - نجاح السياسة المالية في تمويل فتوحات الإسلام في عهد عثمان:
من ضمن التحديات التي واجهها عثمان - رضي الله عنه - انتكاس بعض البلاد المفتوحة، واستطاع عثمان - رضي الله عنه - إجبار البلاد التي نقضت العهد على الالتزام بعهودهم مع الدولة الإسلامية والانصياع لحكمها.
وفي ضوء ما تم من فتوحات جديدة فإنه يمكن القول: إن تنفيذ السياسة المالية فيما يتعلق بهذه الفتوح قد أسفر عن قيام المالية العامة في عهد عثمان بن عفان بالمطلوب منها، سواء من ناحية تمويلها لهذه الفتوح أو بما حققته الانتصارات من غنائم كثيرة حصل بيت المال على نصيبه منها أو من موارد أخرى، وهي زكاة من أسلم من أهل الأمصار، وجزية من أبى الإسلامَ من أهل الكتاب وخراج أراضيهم [3].
رابعًا: الإيرادات العامة من الجزية في عهد عثمان - رضي الله عنه -:
1 - استقرار المسائل الفنية للجزية في عهد عثمان - رضي الله عنه -:
استقرت أحكام الجزية وقواعدها ونظام تطبيقها وتحصيلها في عهد عمر بن الخطاب، ولذلك كان دور بيت المال في عهد عثمان أن يتلقى ما يتم تحصيله من جزية بعد الاتفاق على قيمتها، وأن تقر الدولة ما تم عقده من صلح في عهود سابقة أو إقرار صلح [1] السياسة المالية لعثمان بن عفان، ص95. [2] المصدر نفسه، ص97. [3] المصدر نفسه، ص99.
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 122