responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 96
للطلب بدمه, وسُموا جيش التوابين [1]. وعلق ابن كثير على جيش التوابين بقوله: لو كان هذا العزم والاجتماع قبل وصول الحسين إلى تلك المنزلة لكان أنفع له وأنصر من اجتماعهم لنصرته بعد أربع سنين [2] , وكان عمر سليمان بن صرد - رضي الله عنه - يوم قل ثلاثًا وتسعين سنة [3].
والحق أن الإنسان يقف مبهورًا أمام شجاعة التوابين وجرأتهم, فقد كان عددهم لا يتجاوز أربعة آلاف رجل, وخاضوا هذه المعركة بإيمان صادق, وعقيدة راسخة, وشجاعة نادرة, وصبر فائق, مع عشرين ألف جندي -على أقل تقدير- من أهل الشام, وأنزلوا بهم خسائر فادحة في الأرواح, وقتلوا منهم مقتلة عظيمة حتى خاضوا في الدماء, ولولا كثرة جيش الشام, حتى استطاعوا أن يلتفوا حولهم, ويضربوا عليهم طوقًا, وأحاطوا بهم من كل جانب, ثم رموهم بالنبل, لما استطاعوا الانتصار عليهم [4].
ولكنا إزاء هذا الإعجاب بشجاعتهم, وإخلاصهم وتفانيهم في القتال, لا نملك إلا أن نتساءل: أين كانت هذه الشجاعة يوم تركوا الحسين - رضي الله عنه - يواجه الموت هو وأهل بيته, دون أن يتحرك منهم أحد؟! [5].
وأما أهم أسباب فشل التوابين فهي:
1 - قلة عددهم إذا قورنوا بجيش الشام, فكان عدد التوابين أربعة آلاف مقاتل, بينما كان جيش خصومهم الذين اشتبكوا معهم عشرين ألفًا,

[1] سير أعلام النبلاء (3/ 395).
[2] البداية والنهاية (11/ 697).
[3] المصدر نفسه (11/ 703).
[4] الأمويون, للوكيل (1/ 315).
[5] نفس المصدر السابق.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست