نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 94
ثالثًا: العلماء الذين كانوا مع عبد الملك:
بايع بعض العلماء لعبد الملك بن مروان بالشام, وكانوا قلة لا يعدون شيئًا أمام العلماء الذين بايعوا ابن الزبير أو الذين اعتزلوا حتى تجتمع الأمة على خليفة, وانحصر وجود هؤلاء في إقليم الشام, وقد ذكر من هؤلاء العالم الجليل قبيصة بن ذؤيب -رحمه الله- فكان من المبايعين لعبد الملك وأحد المقربين إليه [1] , ومنهم يزيد بن الأسود الجرشي -رحمه الله- فورد أنه كان مع عبد الملك في خروجه لقتال مصعب بن الزبير, وروي عنه أنه حين رأى الجيشين قد التقيا قال: اللهم احجز بين هذين الجبلين وول الأمر أحبهما إليك [2].
رابعًا: حركة التوابين ومعركة عين الوردة 65هـ:
عندما عم الاضطراب أنحاء البلاد بعد موت يزيد وفرار عبيد الله بن زياد, شرع أنصار الحسين يتصلون ببعضهم البعض بهدف وضع خطة للثأر لدمه, إذ بعد استشهاده هزتهم الفاجعة وندموا على تقاعسهم عن نصرته والدفاع عنه, معترفين بخطيئتهم بحماسة شديدة, لذلك لم يجدوا وسيلة يكفرون بها عن هذا التقصير ويتوبون إلى الله بها من هذا الذنب الكبر سوى الثأر للحسين [3] , وأخذ الشيعة يعقدون الاجتماعات برئاسة سليمان بن صرد الخزاعي لدراسة الموقف, وأسلوب العمل الذي سيتبعونه, وغلب على هذه الاجتماعات موضوع التوبة والغفران, ثم شرعوا في تجييش الناس, وخرج التوابون من معسكرهم في النخيلة في شهر ربيع الأول 65هـ, وهو الموعد الذي حددوه لخروجهم, وكانت [1] أثر العلماء في الحياة السياسية في الدولة الأموية ص542. [2] سير أعلام النبلاء (4/ 137). [3] الكامل في التاريخ (2/ 635).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 94