نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 72
الخوارج الأزارقة نافع بن الأزرق, واستطاع المهلب أن يهزمهم وقتل أميرهم نافع بن الأزرق, وانهزمت الخوارج نحو فارس [1] , وتسربت شائعات إلى أهل البصرة بأن المهلب قتل, فاضطرب المصر وهمّ أميرهم الحارث بن أبي ربيعة أن يهرب, وأقبل البشير إلى أهل البصرة بسلامة المهلب, فاستبشروا بذلك واطمأنوا, وأقام أميرها بعد أن هم بالهرب, وبلغ عبد الله بن الزبير ما كان من عزم عامله بالبصرة على الهرب, فعزله وولى أخاه مصعبًا, فسار مصعب حتى قدمها وتولى أمر جميع العراقين وفارس والأهواز, ومما قيل من الأشعار في قتال المهلب للخوارج الأزارقة:
إن ربًا أنجى المهلَّب ذا الطول ... لأهلٌ أن تحمدوه كثيرًا
لا يزال المهلب بن أبي صفرة ... ما عاش بالعراق أميرًا (2)
وقال رجل من الخوارج في قتل نافع بن الأزرق:
إن مات غير مداهن في دينه ... ومتى يمر بذكر نار يصعق
والموت أمر لا محالة واقع ... من لا يصبحه نهارًا يطرق
فلئن منينا بالمهلب إنه ... لأخو الحروب وليث أهل المشرق (3)
* * * [1] الأخبار الطوال ص 249، 250.
(2) المصدر نفسه ص251.
(3) المصدر نفسه ص251.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 72