responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 16
[1] - فقهه وعلمه: كان عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - أحد العبادلة الأربعة الذين تفقهوا في أمور الدين في المدينة المنورة وهم: عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم، ولابن الزبير في الصحيحين أحاديث اتفقا له على حديث واحد وانفرد البخاري بستة أحاديث، ومسلم بحديثين [1]، حدث عن رسول الله وهو صغير، وكذلك حدث عن أبيه الزبير وعن جده أبى بكر، وعمر وعثمان وخالته أم المؤمنين عائشة وغيرهم رضي الله عنهم، وروى عنه مشاهير التابعين منهم: أخوه عروة، وطاووس بن كيسان وعمرو بن دينار، وابن أبى مليكة، وثابت البناني، وغيرهم كثير [2]، وقد كان - رضي الله عنه - فقيهًا، وقد قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي [3] (4)،
وعرف ابن الزبير بأنه واسع المعرفة بالقرآن والسنة، وكان - رضي الله عنه - من العلماء المجتهدين، عالمًا عابدًا ولا غرو في ذلك إذ كان كثير الدخول على خالته عائشة، أم المؤمنين، رضي الله عنها، وهي العالمة الفقيهة، وكانت تحدثه وهو من أحب الناس إليها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعد أبيها أبى بكر الصديق، - رضي الله عنه - وعنها، وكانت مدة خلافة عبد الله بن الزبير تسع سنوات، وقد حج خلالها ثمان مرات، وفي السنة الأخيرة كان محاصرًا فلم يستطع الحج. خطب ابن الزبير مرة الحُجّاج فقال: يا معشر الحجاج، سلوني؛ فعلينا كان التنزيل، ونحن حضرنا التأويل، فقال رجل من أهل العراق: انحلّ جرابي فدخلت فيه فأرة فقتلتها، وأنا محرم، فقال: اقتلوا الفويسقة، فقال: أخبرنا

[1] سير أعلام النبلاء (3/ 363).
[2] المصدر نفسه (3/ 363)، عبد الله بن الزبير، لمحمد عبد الرضا هادى ص 9.
[3] معجم البلدان، نقلاً عن عبد الله بن الزبير، للناطور ص 31.
(4)
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست