نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 118
يا إبراهيم ولا إبراهيم لي اليوم [1] , تخلى أهل العراق عن مصعب وخذلوه, حتى لم يبق معه سوى سبعة رجال [2] ولكنه ظل يقاتل في شجاعة وبسالة, حتى أثخنته الجراح, وأخيرًا قتله زياد بن ظبيان.
وكان مقتله في المكان الذي دارت فيه المعركة على قصر دجيل عند دير الجاثليق [3] في جمادى الآخرة سنة 72هـ. فلما بلغ عبد الملك مقتله قال: واروه, فقد -والله- كانت الحرمة بيننا قديمة, ولكن هذا الملك عقيم [4] , وبمقتل مصعب انتهت المعركة, فدخل عبد الملك الكوفة, وبايعه أهلها, وعاد العراق إلى حظيرة الدولة الأموية. وعين عبد الملك أخاه بشرًا واليًا عليها, وقبل أن يغادرها أعد جيشًا للقضاء على ابن الزبير بمكة.
1 - أسباب هزيمة مصعب بن الزبير: هناك أسباب كثيرة أسهمت في هزيمة مصعب بن الزبير منها:
أ- عدم اشتراك المهلب بن أبي صفرة ومن معه من الجنود, وهو المقاتل العنيد والخبير في شئون الحرب, وإصرار مصعب بن الزبير على بقائه في قتال الخوارج بناء على رغبة أهل البصرة, علمًا بأن المهلب قال: لا تبعدني عنك [5] , ولو لم يبعد مصعب المهلب لتمَّت الاستفادة من جيشه ومن قدرة وخبرة هذا القائد.
ب- خيانة قادة الفصائل من الجيش الزبيري من العراقيين بناء على الأماني [1] تاريخ الطبري (7/ 45). [2] الكامل في التاريخ (3/ 54،53). [3] تاريخ الطبري (7/ 44). [4] المصدر نفسه (7/ 47). [5] الكامل في التاريخ (3/ 51).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 118