نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 107
ثم في الحسن ثم في الحسين ثم في محمد ابن الحنفية, ومعنى ذلك أن روح الله صارت في النبي - صلى الله عليه وسلم - , وروح النبي - صلى الله عليه وسلم - صارت في علي, وروح الحسين صارت في محمد ابن الحنفية, وروح ابن الحنفية صارت في ابنه أبي هاشم [1]. ويعتقدون في ابن الحنفية اعتقادًا فوق حده ودرجته, من إحاطته بالعلوم كلها, واقتباسه من (السيدين) الأسرار بجملتها من علم التأويل والباطن, وعلم الآفاق والأنفس [2]. والحق أن ابن الحنفية لم يقر الغلو الذي قيل فيه, ولم يعترف بأنه المهدي المنتظر, وروى ابن سعد حديثًا رفعه إلى أبي العريان المجاشعي قال: فبلغ محمدًا أنهم يقولون إن عندهم شيئًا -أي من العلم- قال: فقام فينا وقال: إنا -والله- ما ورثنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بين هذين اللوحين. ثم قال: اللهم خلا وهذه الصحيفة في ذؤابة سيفي. فسألت: وما كان في الصحيفة؟ قال: من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا [3].
وقال محمد للرجل الذي قابله وسأله عن أشياء سرية نميت إلى الرجل عن محمد: أما بعد, فإياكم وهذه الأحاديث فإنها عيب عليكم, وعليكم بكتاب الله, فإنه به هُدِي أولكم وبه يُهدى آخركم [4] .. ويظهر أن المختار هو الذي روج فكرة مهدية محمد لأسباب سياسية, أي أنه أراد أن يحكم باسمه دون إشراكه بالسلطة الفعلية. وعندما هم ابن الحنفية أن يقدم إلى الكوفة, وبلغ ذلك المختار ثقل عليه قدومه, فقال: إن في المهدي علامة, يقدم بلدكم هذه فيضربه رجل في السوق بالسيف فلا تضره .. فبلغ ذلك ابن الحنفية فأقام [5]. [1] الملل والنحل (1/ 131). [2] نفس المصدر السابق. [3] الشيعة العربية والزيدية ص 259. [4] الطبقات (5/ 70). [5] سير أعلام النبلاء (4/ 118).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 107