نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 494
* ضعف الجبهة الإسلامية.
* استهتار الفاطميين بالموقف في طرابلس.
* مساعدة الجنوية والمردة للصليبيين.
* استيلاء الصليبيين على المدن المحيطة بطرابلس [1].
وقد حدد أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي ثلاثة أسباب لسقوط طرابلس وهي: تقاعس الفاطميين عن المسير إليها تلك المدة الطويلة، ثانيًا: ضعف العسكر الذي أرسلوه مع أسطول مصر، ولو كان لعسكر الأسطول قوة لدفع الفرنج من البحر عن البلد حسب الحال، ثالثاً: عدم خروج الأفضل بنفسه على رأس العساكر المصرية، هذا مع قوتهم من العساكر والأموال والأسلحة [2]. وقد استسلمت طرابلس للغزاة بشرط عدم الاعتداء على الأهالي والممتلكات، لكنهم كالعادة لم يفوا بشروط الأمان، فنهبوا الأموال، وأسروا الرجال وسبوا النساء والأطفال, وغنموا من الأمتعة وكتب العلم الموقوفة ما لا يحصى [3]، وأكمل الصليبيون احتلال بقية مدن إمارة طرابلس فاستولوا على بانياس وجبلة، وحصن الأكراد، وبدأت إمارة طرابلس في النمو، وصار تاريخها مرتبطاً بتاريخ إمارة أنطاكية من جهة، وتاريخ مملكة بيت المقدس من جهة أخرى [4].
2 - سقوط بيروت: تهيأ للملك بلدوين الحرية ليواصل توسيع حدود مملكته وتطَّلع إلى المدن الساحلية مثل عسقلان في الجنوب، وصور وصيدا وبيروت في الشمال. والمعروف أن كلاً من عسقلان وصور تُعد من الحصون المنيعة وتنزل فيها حاميات عسكرية قوية, وبالتالي يقتضي إخضاعها استعدادات عسكرية قوية وبعد أن سقطت كل من جبيل وعرقة وطرابلس بيد الصليبيين، وفرت هذه الأخيرة قاعدة مناسبة لهم، فوجَّهوا اهتمامهم للاستيلاء على بيروت، فحاصرها بلدوين براً وبحراً، ولما لم يتمكَّن من اقتحامها طلب مساعدة من صليبيي طرابلس وغيرهم من الشمال، ومن نصارى لبنان، فاستجاب لطلبه برتراند صاحب طرابلس، وجوسلين صاحب تل باشر، كما اجتمع بأمراء النصارى في جبيل، وشنَّ الحلفاء غارة مفاجئة على بلاد وقرى الغرب المحيطة ببيروت، فنهبوها وأحرقوها، وقتلوا وأسروا كل من وجدوه من أهلها [5]، ثم حاصروا بيروت، ووضعوا أبراجاً لينصبوها على أسوارها، لكنهم جوبهوا بمقاومة شديدة من جانب سكانها بقيادة حاكمها عضد الدولة التنوخي، وفي [1] النجوم الزاهرة (5/ 179 - 180). [2] الكامل في التاريخ (8/ 534). [3] المصدر نفسه (8/ 534). [4] الحركة الصليبية (1/ 297). [5] أخبار الأعيان في جبل لبنان, للشدياق (2/ 506، 507).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 494