نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 274
العسكري [1]. كما كلف السلطان ألب أرسلان قبل معركة ملاذكرد سنة 463هـ زوجته بالمسير مع الوزير نظام الملك لإيصال أثقال الجيش إلى همذان [2]، وعندما صادر الوزير السلجوقي نظام الملك أموال كوهر خاتون عمة السلطان السلجوقي ملكشاه حاولت التحرك بجمع الجيوش لقتال الوزير الذي أشار على السلطان بقتلها فقتلها سنة 476هـ، وقضى بذلك على حركتها [3].
ثانياً: تركان خاتون زوجة السلطان ملكشاه:
عندما توفي زوجها استولت على السلطة بعده وساست الأمور سياسة عظيمة، وأنفقت الأموال التي كانت تزيد على عشرين مليون دينار، فأرضت بها العسكر واتفقت مع الخليفة على ترتيب ولدها محمود في السلطنة وعمره يومئذ خمس سنين وعشرة شهور، وخطب له على منابر الحضرة وترتب لوزارته تاج الملك أبو الغنائم المرزبان بن خسرو، وجاء عميد الدولة بخلع من الخليفة، فأفاضها على محمود ودخل إلى أمه فعزاها وهنأها عن الخليفة، ثم خرجت إلى أصفهان [4]، وكان ينافس ابنها أخوه بركيارق، فجرت بين عساكر الطرفين معارك انتصر فيها بركيارق، بعد أن قتل تاج الملك، وعندما فشلت في مواجهة بركيارق أثارت ضده خاله إسماعيل بن ياقوتي أمير أذربيجان ولكنه هزم أمام قوات بركيارق, وكانت مصممة على الاتصال بتاج الدولة تتش بن ألب أرسلان حين وافتها المنية سنة 467هـ، وكان بيدها أصفهان ومعها عشرة آلاف فارس من الأتراك [5]، وهكذا باشرت الحروب ودبرت الجيوش وقادت العساكر وبموتها انحل أمر ابنها محمود وعقد الأمر
لبركيارق بن ملكشاه [6].
ثالثاً: خاتون بنت ملكشاه الثانية زوجة المستظهر:
في سنة 502هـ تزوج المستظهر خاتون بنت ملكشاه، وقد جرى عقد الزواج في مدينة أصفهان، عاصمة الدولة السلجوقية وفي سنة 504هـ بعث الخليفة زين الإسلام أبا سعد محمد نصر الهروي إلى أصفهان لاستدعاء زوجته الخاتون فدخلت بغداد ونزلت بدار المملكة عند أخيها السلطان محمد, وزينت بغداد ونقل جهازها في رمضان، فكان على مائة واثنين [1] تاريخ بغداد (9/ 400، 401). [2] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية، ص 228. [3] النجوم الزاهرة (5/ 101). [4] المنتظم (9/ 62). [5] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية، ص 228. [6] الحضارة الإسلامية في بغداد 172.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 274