نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 236
والمحافظة على الأمن والقضاء على الفتن في مركز الخلافة [1] والنظر في المظالم، والاهتمام بأمر الحج وتعيين الخفراء للحجيج وترتيب إقامة السلطان في بغداد [2]، وقد تقلّص نفوذ العميد ومهامه بمرور الزمن، فأنيطت أكثر مهامه بالشحنة [3].
6 - الشحنة [4]: وهو منصب جديد استحدثه السلاجقة، فقد اعتادوا منذ بداية دولتهم على تعيين الشحنة على القبائل التركمانية، وإعطائه صلاحيات خاصة، وكان عمل صاحب هذا المنصب يتلخص في حسم القضايا الخفيفة في البلد الذي يتولاه [5]، وهو مشابه لعمل العميد فيما عدا ضمان العميد لبغداد بمبلغ من المال، ومن ثم لم يكن لعمله حدود واضحة ولكنه بعد أن تقلد نظام الملك الوزارة أصبح الشحنة بمثابة الوالي أو النائب عن السلطان، فهو المسئول عن إدارة المصالح السلجوقية وإقرار الأمن والنظام [6]، فهو قائد الحامية العسكرية في المدينة وله صلاحيات أمنية وإدارية واسعة [7]، وهي أشبه ما تكون بوظيفة الحاكم العسكري في عصرنا الحاصر [8]. وأما عن شروط من يعتلى هذا المنصب فتقوم على أساس قدرته على ضبط الأمور وإدارتها بدقة، بالإضافة إلى أمن السلطان في بغداد [9]، ولذلك أعطى هذا المنصب مثل آق سنقر [10]، وعماد الدين زنكي [11].
7 - الأتابك [12]: من الوظائف السلجوقية المهمة منصب الأتابك, ويذكر ابن الأثير والسيوطي أن معنى أتابك هو الأمير الوالد [13] بينما يذكر ابن خلكان أنه الذي يربي أولاد الملوك, فالأتا بالتركية هو الأب وبك هو الأمير [14]، وعبّر القلقشندي عن هذا اللفظ بقوله: ويعبر عن صاحبها بأتابك العساكر ... وأصله أطابك ومعناه الوالد الأمير، وأول من لقب بذلك نظام الملك وزير ملكشاه بن ألب أرسلان حين فوض إليه ملكشاه تدبير المملكة سنة خمس وستين وأربعمائة، ولقبه بألقاب منها هذا، وقيل أطابك أمير أب والمراد أبو الأمراء [1] تاريخ ابن أبي الهيجاء، ص 107. [2] النظم الحربية، ص 122. [3] النظم الحربية، ص 122. [4] يشبه منصب المحافظ والمتصرف حالياً. [5] تاريخ ابن خلدون, نقلاً عن النظم الحربية، ص 123. [6] العرب والأتراك، ص 97. [7] النظم الحربية، ص 123. [8] نور الدين محمود، عماد الدين خليل، ص 74. [9] الكامل في التاريخ, نقلاً عن النظم الحربية، ص 124. [10] تاريخ حلب، ص 354. [11] النظم الحربية، ص 124. [12] يطلق على من يعهد إليه بتربية الأمراء ومراقبتهم وتصريف أمورهم وحمايتهم. [13] تاريخ الخلفاء، ص 422، النظم الحربية عند السلاجقة، ص 125. [14] وفيات الأعيان (1/ 365).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 236