responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 188
ملكشاه سنة 500هـ منحه ثلاثة ألقاب هي: قوام الدين، نظام الملك، صدر الإسلام [1].
ويبدو أن السلطان محمد قد منح أحمد بن نظام الملك هذه الألقاب الثلاثة وفاء لحق والده نظام الملك وتقديراً لإخلاصه في خدمة دولة السلاجقة، كما يظهر في النص التالي: استشار السلطان فيمن يجعله وزيراً، فذكر له جماعة، فقال السلطان إن آبائي رأوا على نظام الملك البركة، وله عليهم الحق الكثير، وأولاده أغذياء نعمتنا، ولا معدل عنهم [2].

خامساً: امتيازات وشارات الوزير العباسي:
نال الوزير العباسي امتيازات واسعة بعد نيله دست الوزارة، ومن أول هذه الامتيازات تمليكه داراً يقيم فيها ولإنجاز مهامه الإدارية [3]، وأصبح للوزير الحق في الجلوس في صدر الرواق, ويجلس بين يديه الحجاب والقواد، وعندما ينال الوزير دست الوزارة يقوم الخليفة العباسي بتعيين مجموعة من الحرس يقفون على بابه ويكون واجبهم هو حماية الوزير والمحافظة عليه [4]، وإذا حضر الوزير مجلسه فسرعان ما يحضر معه عدد من الغلمان المسلحين لحمايته، وإذا خرج الوزير فسرعان ما يخرج معه الغلمان شاهرين أسلحتهم، وقد نال وزراء العباسيين مكانة مرموقة لدى خلفائهم بحيث زادت امتيازاتهم ومنها أن الخليفة سمح لهم بأن يضرب البوق عندما يخرجون لأداء أعمالهم [5]، ومن امتيازات الوزير أنه سُمح له حضور مجلس الخليفة في أيام محددة من الأسبوع أو في المناسبات وإذا حضر المجلس فإنه لابد أن يجلس في المكان المخصص له، وغالباً ما يكون مواجهاً للخليفة ومعه دواته [6]. أما من حيث شارات الوزير، فقد كان الوزير العباسي يلبس الملابس السوداء وهو اللباس الرسمي له لأنه يعبر عن شعار الدولة العباسية، فلباسه يتكون من الجبة على العادة والفرجية والعمامة السوداء [7]،وكان الوزير العباسي يلبس في الاحتفالات الرسمية ملابس خلعة الوزارة التي خلعها عليه الخليفة حينما ولى دست الوزارة، وهي ملابس رسمية مكونة من قباء وسيف بمنطقة وقميص وعمامة سوداء [8]، وحينما يخرج الوزير لاستقبال الوفود الآتية إلى حضرة الخليفة أو لأداء فريضة الحج كان يخرج في موكب فخم ويمشي بين يديه أصحاب المناصب العالية، ففي عهد الخليفة القائم بأمر الله عندما خرج الوزير رئيس الرؤساء أبو القاسم على بن أحمد بن المسلمة لاستقبال السلطان السلجوقي طغرل بك، خرج في موكب فخم ومعه أصحاب المناصب العالية والمراتب وقاضي القضاة والشهود

[1] الكامل في التاريخ نقلاً عن نظام الوزارة، ص 132.
[2] المصدر نفسه، ص 133.
[3] الوزارة العباسية، ص 65.
[4] الوزارة العباسية، ص 65.
[5] المنتظم (10/ 273).
[6] الوزارة العباسية، ص 66.
[7] الأنباء في تاريخ الخلفاء، ص 212.
[8] المنتظم (10/ 222).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست