نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 101
السرية، ولما ضيق نظام الملك عليه الخناق، رحل إلى قزوين، واستولى هناك على قلعة «ألموت» الحصينة، وجعلها مقراً له ولجماعته [1]، فتوسعوا وأكثروا الفساد في البلاد [2].
2 - مراتب ودرجات أعضاء الدعوة النزارية الباطنية: منذ البداية حاول الحسن الصباح أن يحصن نفسه وأتباعه في قلاع متناثرة في أقاليم وعرة مثل أقاليم بحر قزوين وثبت مركزه في قلعة ألموت بنواحي قزوين سنة 483هـ، كما اعتمد أسلوبه على العنف والاغتيال وبث الرعب في نفوس الناس، وكان أول ضحاياه الوزير السلجوقي نظام الملك الذي شدد على الدعوة النزارية وحاربها، كما شارك الحشاشون - فيما بعد - في قتل الخلفاء العباسيين المسترشد والراشد وهددوا ملكشاه السلجوقي وصلاح الدين الأيوبي وأمراء مسلمين. وروج الحسن بن الصباح لنظرية الإمام المستور، وألقى على نفسه مهمة الدعوة له معتبراً نفسه رئيس الدعوة ونائب الإمام، أما الإمام المستور فهو نزار بن المستنصر ومن بعد مقتله أبناؤه، كما ادعى الحسن الصباح بأنه مصدر المعرفة لأنه نائب الإمام المستور وأنه تعلم معرفته من الإمام المعصوم مباشرة وزعم وأخذ يبشر بالعقيدة الباطنية التي تقول إن لكل ظاهر باطنًا ولكل تنزيل تأويلاً وأن الباطن هو المهم لأنه اللب, وكانت تأويلاته تتفق مع نزعته السياسية وأهدافه التي يريد تحقيقها وكانت الدعوة النزارية دعوة منظمة بدقة وأعضاؤها منقسمون إلى مراتب ودرجات [3].
المرتبة الأولى: مرتبة رئيس الدعوة أو داعي الدعاة, وكان أيضاً يسمى نائب الإمام المستور في بلاد الشام, وسمي «شيخ الجبل».
المرتبة الثانية: كبار الدعاة.
المرتبة الثالثة: الدعاة.
المرتبة: الرابعة: الرفاق.
المرتبة الخامسة: الضراوية وهم الفئة المسلحة في الدعوة التي يشترط فيها التفاني والتضحية في خدمة الدعوة حتى ولو أدى ذلك إلى ألموت الذي اعتبروه أشرف نهاية لأنه يضمن لهم السعادة في جنة الإمام.
المرتبة السادسة: اللاصقون. [1] حركة الحشاشين: محمد عثمان الخشت، ص 65، 66. [2] الجهاد والتجديد في القرن السادس الهجري، ص 32. [3] الخلافة العباسية، (2/ 189).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 101