responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 99
يزكي به سعيكم واحذروا الفرقة وكونوا يداً واحدة على عدوكم، فإنكم إن فعلتم ذلك هابكم الناس وأسرعوا إلى طاعتكم، وإن لم تفعلوا شملكم الذُّلُ، واحتقرتكم العامة وعليكم بمزج الرأفة بالغلظة، واللين بالعنف، وقد اخترنا لكم رجُلاً منكم، وجعلناه أميراً بعد أن بلوناه، فرأيناه ثبتاً في دينه، متبصراً في أمره، وهو هذا - وأشار إلى عبد المؤمن - فاسمعوا له وأطيعوه ما أطاع ربه فإن بدّل ففي الموحدين بركة وخير، والأمر أمرُ الله يقلِّده من يشاء. فبايع القوم عبد المؤمن، ودعا لهم ابن تومرت) [1].
وقال بن خلكان [2]: ماستخلفه بل أشار إليه وما قاله الذهبي نقله عن عبد الواحد المراكشي [3].
كما أن هناك سبباً آخر جعل زعماء الموحدين يبايعون عبد المؤمن ألا وهو أن عبد المؤمن، كومي وليس من المصامدة وهذا يجعل حداً لتطلع زعماء القبائل إلى هذه الخلافة، وبالتالي ستقضي على الخلافات التي كان وقعها محتملاً بين قبائل المصامدة في سبيل الزعامة.
وما أن أعلنت طبقة الجماعة، وفاة ابن تومرت وبيعتها لعبد المؤمن بن علي حتى قامت بقية الطبقات له بالبيعة ولم يكن له من خلافة الموحدين إلا الاسم، أما الإدارة الفعلية والإشراف الكامل، فقد كانت للطبقات المختلفة حسب اختصاص كل منها ولذلك لم يستطيع بادئ الأمر، أن يستبد بأمر من الأمور ولا أن يبت في حكم من الأحكام إلا بموافقة ذوي الشأن وكان الموحدون

[1] انظر: سير اعلام النبلاء (20/ 369)
[2] انظر: وفيات الأعيان (3/ 239)
[3] انظر: المعجب ص (285، 287)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست