نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 352
عبد الواد في التصدي لهم.
5 - ظهر على الساحة المجاهدون المسلمون الذين ينتمون الى الدولة العثمانية وكان على رأسهم خيرالدين بربروسة الذي استطاع أن يضع حداً لعدوان الاسبان وانتهى الامر بزوال دولتي بني زيان في عام 962هـ/1554م ودخول المغرب الاوسط تحت الحكم الاسلامي العثماني الذي استطاع أن يهزم الاسبان [1] وكان تفاعل أهالي المغرب الاوسط مع الدولة العثمانية عظيماً، لأن المسلمين العثمانيين دحروا الاسبان وهزموهم وخلصوا البلاد من التواكل والتخاذل الذي أخلد إليه بني عبد الدار، فكان ذلك التخاذل والتواكل سبب في تجرأ الاسبان على احتلال وهران واعتدى الجيش الاسباني النصراني على حرمات الدين والاعراض والنفوس والاموال وارتكبوا الفواحش، وقتلوا نحو ثمانية آلاف من الاطفال والشيوخ والنساء، وانتهكت حرمات المساجد والبيوتات الشريفة وفي أواخر رمضان سنة 915هـ/1511م اقتحم النصارى الاسبان اسوار (بجاية) وحطموا الجامع الاعظم فيها وكثير من معالم المدينة [2].
فكان من الطبيعي أن يفرح أهالي المغرب الاوسط لمجيء اخوانهم في العقيدة والدين الذين جاءوا من أجل الدفاع عن الاسلام وأهله في الشمال الافريقي. [1] انظر: المغرب الكبير (2/ 875). [2] انظر: قادة فتح المغرب العربي (2/ 235).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 352