نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 343
وكان أحمد المنصور يتابع وزراءه وكبار موظفيه ويحاسبهم على عدم المحافظة على أوقات العمل الرسمية، أو التأخير في الرد على المراسلات الادارية والسياسية.
واحداث حروف لرموز خاصة بكتابة المراسلات السرية حتى لايعرف فحواها إذا وقعت في يد عدو وهذا يدل على اهتمامه الشخصي بجهاز الامن والاستخبارات التي تحمى به الدولة من الاخطار الداخلية والخارجية.
واهتم بالجهاز القضائي، وفصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية تماماً، ومنع السلطة التنفيذية من التدخل في السلطة القضائية.
وقد قارن مؤرخ فرنسي بين القضاء الأوروبي والقضاء المغربي في القرنيين 11و12هـ (16و17م) فقال:"في الوقت الذي كانت أوروبة في العصر السَّعدي يحتفظ الملوك فيها وحدهم بحق الحكم في عدد من القضايا، فإن الملوك السعديين لا ينظرون إلا في القضايا المرفوعة ضد رجال السلطة، وهذا ماكان يدعى بقضاء المظالم" [1].
وترأس أحمد المنصور مجلس المظالم وجعله في جامع القصبة في مراكش، بجوار قصره، وشكل لجنة تراقب مجرى القضاء في الاقاليم ويهتم بمطالعة ودراسة تقاريرهم بعناية واهتم بضبط الادارة وإحكام دولته وإقامة العدل على رعاياه.
وعمل على إقامة محطات في أرجاء البلاد، يحرسها جنود مقيمون لايبعد بعضهم عن بعض إلا بمسافة عشرين كليومتراً بحيث يستطيع المسافرون والقوافل أن تمر عبر القرى والبوادي بأمن وسلام. [1] انظر: دعوة الحق نقلاً عن وادي المخازن ص41.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 343