نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 329
عبد الملك المعتصم بالله، وأحمد المنصور، مقابل أن يتنازل له على موانئ وشواطئ المغرب "فشرط عليه أن يكون للنّصارى سائر السَّواحل، وله ماوراء ذلك" [1].
ا- حشود النصارى:
استطاع سبستيان أن يحشد من النصارى عشرات الألوف من الإسبان والبرتغاليين والطَّليان والألمان وجهز هذه الألوف بكافة الأسلحة الممكنة في زمنه، وجهز ألف مركب لتحمل هؤلاء الجنود نحو المغرب [2].
ووصلت قوات النصارى إلى طنجة واصيلاً في عام 1578.
2 - الجيش المغربي:
كانت الصيحة في جنبات المغرب الأقصى: "أن أقصدوا وادي المخازن للجهاد في سبيل الله".
والتقت جموع المغاربة حول قيادة عبد الملك المعتصم بالله، وحاول المتوكل المسلوخ أن يخترق هذا التلاحم فكتب إلى أهل المغرب ما استصرخت بالنّصارى [3] حتى عدمت النّصرة من المسلمين، وقد قال العلماء: إنّه يجوز للإنسان أن يستعين على من غصبه حقه بكل ما أمكنه"، وتهدّدهم قائلاً: {فإن لم تفعلوا، فأذنوا بحرب من الله ورسوله} [4]. [1] انظر: الاستقصاء (5/ 69) نقلاً عن وادي المخازن ص46. [2] انظر: وادي المخازن ص49. [3] سمي النصارى أهل العدوة واستنكف عن تسميتهم نصارى. [4] سورة البقرة، آية 279، انظر: وادي المخازن ص51.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 329