نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 289
سادساً: القواعد النصرانية الإسبانية في معاملة من أكرهوا على النصرانية:
لقد نقل إلى المؤرخين (الدون روني) مؤرخ ديوان التفتيش الإسباني وثيقة من أغرب الوثائق القضائية تضمنت طائفة من القواعد والأصول التي رأى الديون المقدس أن يأخذ بها المسلمون المتنصرين في تهمة الكفر والمروق، وإليك ماورد في تلك الوثيقة الغريبة [1].
"يعتبر الموريسكي [2] أو العربي المتنَصِّر قد عاد إلى الإسلام: إذا امتدح دين محمد، أو قال إن يسوع المسيح ليس إلهاً وليس إلا رسولاً. أو أن صفات العذراء أو اسمها لاتناسب أمه، ويجب على كل نصراني أن يبلغ عن ذلك. ويجب عليه أيضاً أن يبلغ عما إذا كان قد رأى أو سمع بأن أحداً من الموريسكيين يباشر بعض العادات الإسلامية. ومنها أن يأكل اللحم في يوم الجمعة وهو يعتقد أن ذلك مباح. وأن يحتفل يوم الجمعة بأن يرتدي ثياباً أنظف من ثيابه العادية. أو يستقبل المشرق قائلاً باسم الله، أو يوثق أرجل الماشية قبل ذبحها، أو يرفض أكل تلك التي لم تذبح، أو ذبحتها امرأة. أو يختن أولاده أو يسميهم بأسماء عربية، أو يعرب عن رغبته في اتباعه هذه العادة، أو يقول انه يجب ألا يعتقد إلا بالله وبرسوله محمد، أو يقسم بإيمان القرآن، أو يصوم رمضان ويتصدق خلاله، ولايأكل ولايشرب إلا عند الغروب، أو يتناول الطعام قبل الفجر (السحور) أو يمتنع عن أكل لحم الخنزير وشرب الخمر. أو يقوم بالوضوء والصلاة. بأن يوجه وجهه نحو الشرق ويركع ويسجد ويتلو سوراً من القرآن. أو أن يتزوج طبقاً لرسوم الشريعة الإسلامية. أو ينشد الأغاني العربية. [1] انظر: الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس (3/ 226). [2] الموريسكي يطلق على المسلم الذي اكره على الدخول في النصرانية.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 289