نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 286
يحتجبون ويغتسلون ويقيمون الصلاة في منازلهم وفي أيام الآحاد يحتجبون ويعملون. وإذا عُمّدوا أطفالهم عادوا فغسلوهم سراً بالماء الحار. ويسمون أولادهم بأسماء عربية وفي حفلات الزواج متى عادت العروس من الكنيسة بعد تلقي البركة تنزع ثيابها النصرانية وترتدي الثياب العربية ويقيمون حفلاتهم وفقاً للتقاليد العربية [1]. وقد وصلت إلى المؤرخين وثيقة هامة تلقي ضوءاً أكبر على أحوال الموريسكيين في ظل التنصير وتعلقهم بدينهم القديم وكيف كانوا يتحيلون لمزاولة شعائرهم الإسلامية خفية ويلتمسون من جهة أخرى سائر الوسائل والأعذار الشرعية التي يمكن أن تبرر مسلكهم وتشفع لهم لدى ربهم [2].
خامساً: فتاوى هامة:
وهذه الفتاوى عبارة عن رسالة وجهت من أحد فقهاء المغرب إلى المسلمين الذين أكرهوا على التنصير، حيث قدم لهم بعض النصائح التي يعاون اتباعها على تنفيذ أحكام الإسلام عند الإكراه من قبل القوة النصرانية الحاقدة وكان تاريخ هذه الرسالة سنة 910هـ/28 نوفمبر 1504م.
وهذا نص الفتاوى:
"الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما"
اخواننا القابضين على دينهم، كالقابض على الجمر، من أجزل الله ثوابهم فيما لقوا في ذاته. وصبروا النفوس والأولاد في مرضاته، الغرباء القرباء إن [1] أي الأحكام الاسلامية. [2] انظر: الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس (3/ 223).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 286