responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 265
"فقضى الله الذي لا مرد لما قدّره أن صارت تلك الجموع مكّسرة ورجع السلطان أبو الحسن مغلولاً وأضحى حسام الهزيمة عليه وعلى من معه مسلولاً .. وقتل جمع من أهل الإسلام ولمّة وافرة من الأعلام .. واشرأبّ العدو والكافر لأخذ مابقي من الجزيرة ذات الظل الوريف، وثبت قدمه إذ ذاك في بلد طريف، وبالجملة فهذه الموقعة من الدواهي المعضلة الداء، والأرزاء، التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب، وقرّت بذلك عيون الأعداء" [1].
ويرأى الاستاذ نجيب زبيب اللبناني أن هزيمة المرينيين كانت بسبب الخيانة والعمل الاستخباراتي الذي قامت به ممالك النصارى ويرأى أن حكام غرناطة كانوا يتجسسون لصالح النصارى: (فالقشتاليون على سبيل المثال اتخذوا من حكام غرناطة جواسيس لهم في جميع أنحاء المغرب. وفي المناطق المنفصلة عنه مثل المغرب الأوسط وإفريقية وكان بنو زيان في تلمسان والحفصيون في المغرب الأوسط على اتصال مستمر مع حكام غرناطة، ينقلون إليهم كل المعلومات المستجدة عن الدولة المرينية، حتى أنهم صاروا يقومون بدور مخلب القط للقشتاليين فكل المعلومات التي كانت ترد إليهم من الحفصيين والزيانيين كانوا يقدمونها إلى القشتاليين.
وكثيراً ماحث القشتاليون حكام غرناطة على طلب النجدة من المرانيين للايقاع بالجيوش المرينية وأساطيلها في المكائد والشراك المنصوبة .. ) [2].
ولاشك أن العمل الاستخباراتي من الأعمال التي تدمر الأمم إذا لم يكن لها عمل مضاد ضد مخططات الأعداء بل إن نجاح الدول في تحقيق أهدافها منوط بتحقيق هذا المفصل المهم في بناءها.

[1] انظر: ابن الجزي ومنهجه في التفسير (1/ 74) نقلاً عن نفخ الطيب (6/ 317).
[2] الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والأندلس، الاستاذ نجيب زبيب (3/ 81).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست