نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 262
بالغة بالنسبة للأندلسيين إذ هو همزة الوصل بينهم وبين إخوانهم في العدوة المغربية [1].
هـ - موقعة طريف:
وقد تجلى تحالف ملك المغرب مع ملك غرناطة مرة أخرى في المعركة التي أصيب فيها الملكان بهزيمة فادحة في معركة طريف سنة 741هـ من قبل النصارى.
منذ ان استعاد الأندلسيون سنة 733هـ بمساعدة بني مرين - حكام المغرب - جبل طارق بعد أن ظل بأيدي النصارى أربعة وعشرين عاما - إذ سقط في أيدي النصارى سنة 709هـ توطدت العلاقة أكثر فأكثر بين بني الأحمر من جهة وبني مرين من جهة أخرى.
وكان الأندلسيون كلما احسو بخطر النصارى يحدق بهم سارعوا إلىالاستنجاد بإخوتهم في الدين في العدوة المغربية من بني مرين، وكانوا يقومون بالدور الذي كان يقوم به المرابطون والموحدون من الجهاد في أرض الأندلس "وفي عهد أبي الحجاج يوسف (ولايته 733 - 755هـ) ".
كثرت غزوات النصارى لأراضي المسلمين وكان ألفونسو الحادي عشر تحدوه نحو المملكة الإسلامية أطماع عظيمة فكان أن استنجد أبو الحجاج بأبي الحسن سلطان المرينين، الذي أرسل ابنه أبا مالك إلى الأندلس، فاخترق سهول الجزيرة الخضراء معلنا الجهاد، فاجتاح أراضي النصارى وحصل على غنائم لا تحصى غير أن النصارى من قشتالة وأرجوان والبرتغال كونوا [1] انظر: ابن جزي ومنهجه في التفسير (1/ 59).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 262