نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 261
لقد كان السلطان أبو الوليد إسماعيل هذا من خيرة سلاطين بني الأحمر واصلحهم فمما وصف به:
(كان حسن الخُلُق، سليم الصدر، كثير الحياء، صحيح العقل، ثبتا في المواقف، عفيف الأزرار، ناشئا في حجرة الطهارة بعيدا عن الصبوة، بريا من المعاقرة) [1].
وفي سنة 724 هـ زحف السلطان إسماعيل على مدينة بياسة الحصينة، وحاصرها بشدة، وأطلق المسلمون عليها الحديد والنار من آلات قاذفة تشبه المدافع حتى استسلمت المدينة، ونزل أهلها على حكمه [2].
وفي رجب من عام خمسة وعشرين وسبعمائة دخل مرتش الحصينة التي تقع في جنوب غربي جيان عنوة وكانت من أعظم غزواته وامتلأت أيدي المسلمين بالسبي والغنائم، وعاد إلى غرناطة مكلال بالنصر [3].
لكنه ما لبث سوى ثلاثة أيام حتى قُتل بباب قصره غيلة من قِبل ابن عم له تربص به، وطعنه بخنجر له، وهو بين وزرائه وحشمه، فحمل جريحا وتُوفي على إثر ذلك في اليوم التالي رحمه الله وتقبل شهادته [4].
وفي عام 733 هـ استطاع الغرناطيون في زمن السلطان محمد الرابع تخليص جبل الفتح - أي جبل طارق - من أيدي النصارى بعد أن ظل تحت سلطانهم من عام 709 هـ وكان للسلطان أبي الحسن علي بن عثمان المريني سلطان المغرب دور يشكر عليه في تخليص جبل طارق الذي كان ذا أهمية [1] الإحاطة (1/ 377) برياً من المعافرة أي بعيداً عن شرب الخمر. [2] انظر: نهاية الاندلس ص120. [3] المصدر السابق نفسه. [4] المصدر السابق ص121.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 261