responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 256
واستطاعت طريف أن تصمد أربعة أشهر إلا أنها اضطرت للخضوع والإستسلام، فطالب بها ابن الأحمر ملك قشتالة، فامتنع عن تسليمها، مع أن ابن الأحمر تنازل له مقابلها عدد من الحصون الهامة، فأدرك ملك غرناطة محمد الفقيه ابن الأحمر عندئذ خطأه الفاحش والمزلق الخطير في الركون إلى وعود ملك قشتالة، وفي مغاضبة المرينيين حلفائه الطبيعيين، واخوانه في الدين والمنهج والتصور والاعتقاد، فعاد يخطب ودّهم من جديد [1] فأرسل الوفود من أجل الصلح مع المرينيين واعتذر عن مسلكه في شأن طريف، وأجابهم السلطان أبو يوسف المريني إلى طلبهم وبقي ملك غرناطة على عهده مع المرينيين حتى توفي - محمد الفقيه - في شعبان سنة 701هـ/ أيار مايو 1302 بعد حكم دام أكثر من ثلاثين سنة [2].
ومما يذكر أن أبا يوسف المنصور أرسل ابنه الأمير أبا يعقوب في أسطول مريني ضخم في أوائل سنة 678هـ 1279م، وانتصر على الأسطول القشتالي وحرر الجزيرة الخضراء. ولما تم الصلح مع ابن الأحمر أصبحت مالقة قاعدة لبني مرين ومحطة لعبور جندهم إلى الأندلس للجهاد.
عبر أبو يوسف المنصور - عبوره الرابع - في صفرسنة 684هـ إلى الأندلس، وجاهد في البر والبحر، وأرغم شانجة الرابع ملك قشتالة على طلب السلم، فأرسل شانجة وفداً من الأحبار يفوض السلطان المريني على مايراه ووضعت شروط أهمها مسالمة المسلمين كافة وعدم الاعتداء على الأندلس [3].

[1] انظر: مصرع غرناطة ص53.
[2] المصدر السابق نفسه.
[3] انظر: التاريخ الاندلسي ص540.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست