responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 194
المشرق والمغرب، لم يحل دون تعاون شعوبهما في السراء والضراء كما هو الحال في كل زمان ومكان فمن المعروف من كتب التراجم المختلفة أن عدداً كبيراً من المغاربة، قد ساهموا في الحروب الصليبية إلى جانب إخوانهم المشارقة، واستشهد منهم عدد كبير دفن في فلسطين [1].
ويشير الرحالة ابن جبير وكان معاصراً لزمن صلاح الدين إلى الضريبة الإضافية التي فرضها الإفرنج في الشام على تجار المغاربة دونا عن سائر تجار المسلمين "لأن طائفة من أنجاد المغاربة غزت مع السلطان نور الدين محمود زنكي أحد الحصون فكان لهم في أخذه غنى ظهر واشتهر، فجازاهم الإفرنج بهذه الضريبة المكسية ألزموها رؤوسهم، فكل مغربي يزن على رأسه الدينار المذكور في اختلافهم على بلادهم ... " ثم يشير ابن جبير في مكان آخر من كتابه إلى اهتمام الملوك وأهل اليسار والخواتين من النساء في الشرق العربي بفداء الأسرى من المغاربة: فكل من يخرج من ماله وصية من المسلمين بهذه الجهات الشامية وسواها إنما يعينها في افتكاك المغاربة خاصة لبعدهم عن بلادهم" [2].

سابعاً: وفاة السلطان وبعض أعماله وأخلاقه:
لقد كان عصر أبي يوسف يعقوب المنصور من افضل عصور دولة الموحدين ولقد اهتم بالبناء والعمارة، فسعى لأكمال مدينة الرباط التي رسم حدودها وبدأ بناءها والده، وبنى بها مسجداً عظيماً متسع الفناء له مئذنة

[1] انظر: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس ص118.
[2] راجع رحلة ابن جبير ص274،280 نقلاً عن دراسات في تاريخ المغرب والاندلس ص119.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست