نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 188
سادساً: السفارة بين السلطان صلاح الدين الأيوبي وأبي يوسف يعقوب المنصور:
توجت الأعمال العظيمة التي قام بها عماد الدين زنكي ومن بعده نور الدين محمود بن عماد زنكي بتوحيد الشام مع مصر وتولى القيادة بعد نور الدين صلاح الدين الأيوبي فاستمر صلاح الدين في دفع حركة الجهاد، وأخذ يستولي على مواقع الصليبيين حتى استولى على بيت المقدس سنة 583هـ، فتأهب الصليبيون لحرب صلاح الدين وتتابعت أساطيلهم على الإسكندرية. لذلك فكر صلاح الدين في طلب النجدة من يعقوب المنصور الموحدي وأرسل إليه هدية تشتمل على مصحفين ومائة درهم من دهن البلسان، وعشرين رطلاً من العود، وستمائة مثقال من المسك والعنبر، وخمسين قوساً عربية بأوتارها، وعشرين من النصول الهندية وعدة سروج موشاة [1].
وقد بعث صلاح الدين مع هذه الهدية كتاباً رقيقاً [2] جاء فيه:
"الحمد لله الذي استعمل على الملة الحنفية من استعمر الأرض، وأغنى من أهلها من سأله الفرض، وأجرى على يده النافلة والفرض وزين سماء الذراري التي بعضها من بعض" وكان عنوان الكتاب: من صلاح الدين إلى أمير المسلمين، وفي أوله: الفقير إلى الله تعالى يوسف بن أيوب. ويذكر السلاوي [1] انظر: تاريخ الاسلام، د. حسن ابراهيم حسن (4/ 216). [2] الاستقصا للسلاوي (2/ 163).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 188