responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 165
يعني عصمة ابن تومرت ولم يكتف المنصور بهذا بل أنه حاول ارجاع الناس الى الكتاب والسنة واستئصال ونبذ تعاليم ابن تومرت التي توغلت في قلوب بعض الناس في المغرب والأندلس.
ولقد استخف السلطان يعقوب بن يوسف بمن بالغوا في تعظيم ابن تومرت وتقديسه، والعمل بما قال به، أودعا إليه "لأنه لايرى شيئاً من هذا كله وكان لايرى رأيهم في ابن تومرت .. ) [1].
ولعل هذا الشعور هو الذي دفعه إلى أن يؤثر في الطلبة الذين جاؤا من أنحاء بلاد المغرب والأندلس لطلب العلم في حاضرة الدولة على شيوخ الموحدين الذي تأصل حب ابن تومرت وما دعا إليه في نفوسهم فلما بلغه حسد شيوخ الموحدين لهؤلاء الطلبة على مكانتهم عنده وتقريبه لهم خاطبهم قائلاً: " .. يا معشر الموحدين أنتم قبائل فمن نابه منكم أمر فزع إلى قبيلته وهؤلاء - يعني الطلبة - لاقبيل لهم إلا أنا فمهما نابهم أمر فأنا ملجؤهم وإليَّ فزعهم وإليَّ ينتسبون" [2].
إن الخليفة الثالث للموحدين عمل على محو الباطل من دعوة بن تومرت وسعى لتقويضه بعد نصف قرن من انتشار تعاليم بن تومرت، وهي مدة قصيرة في عمر الدعوات، لئن ماتحمله دعوة بن تومرت من جنوح في بعض أفكارها جعلت أقرب الناس منها يسعون لتقويضها (إن الله لايصلح عمل المفسدين .. ) (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ... )

[1] انظر: مجلة جامعة الامام محمد بن سعود ص575.
[2] انظر: نفس المصدر السابق ص576.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست