responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 154
في عهد يوسف بن عبد المؤمن ولذلك اضطر الخليفة لمحاسبة الولاة ومعاقبة الجناة في الاموال التي اغتصبوها ونفيهم من البلاد ووصل الامر بالبعض إلى أن أنزل بهم عقوبة الإعدام، لقد شمل ظلم الولاة الكثير من رعايا الدولة وتولدت قاعدة عريضة من المجتمع تعارض سياسة الولاة الظالمة القمعية وواصلوا جهادهم السلمي بمطالبة الدولة بمحاسبة بعض الولاة، واضطر الخليفة لمحاسبة بعض مسؤولي الدولة ومن أشهر هذه الحوادث:
- محاسبة محمد بن أبي سعيد مسؤول الأعمال المخزنية في اشبيلية وثبتت عليه خيانته للدولة فصودرت أمواله وممتلكاته وامتحن في نفسه طويلا ثم ضرب عنقه وكان ذلك عام 573هـ [1].
6 - انتشار الطاعون في المغرب والأندلس في زمن يوسف بن عبد المؤمن في عام 571 هـ واستمر لمدة عام تقريبا، بالمغرب الأقصى وامتد الى الاندلس وإلى المغرب الأوسط والأدنى. وقد قضى على الكثيرين من السكان وعلى بعض زعماء دولة الموحدين منهم أربعة من أبناء عبد المؤمن بن علي. وقد أصيب الخليفة الموحدي نفسه وأخوه السيد ابو حفص عمر، ولكنهما شفيا من المرض وعوفيا، وكاد هذا المرض أن يقضي على من كان بدور الخليفة وأهله، أما أهل مدينة مراكش فقد قضى على الكثيرين منهم وضاق المصلى بالموتى، فأمر الخليفة بأن يصلى عليهم في عامة مساجد مراكش، ونتيجة لهذا الوباء الفاتك، فقد خيم جو من الكآبة والحزن على مراكش الزاهر، ولم يعد يخرج منها أحد أو يأتي وافد إليها [2].

[1] انظر: سقوط الموحدين ص127.
[2] المصدر السابق ص 129.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست