responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 148
بن الرند في عام 575 هـ واستطاع علي بن المعز بن المعتز الرندي أن يتخلص من حكم الموحدين في قفصة وساعدته عدة أسباب في تحقيق هدفه منها، ما فعله قراقوش التقوى من أعمال ضد سيطرة الموحدين ونجاحه في الإستيلاء على الكثير من البلاد من أيدي الموحدين وكان قراقوش هذا مرسل من قبل الأيوبيين في مصر لضم ما يمكن ضمه للدولة الأيوبية السنية الخاضعة للخلافة العباسية في بغداد وكما أن الإنشغال الذي حدث للموحدين بسبب الثورات في الأندلس والمغرب الأقصى شجع ابن الرند وأهل قفصة في السعي من اجل التخلص من الهيمنة الموحدية المتعصبة لمذهب وعقيدة ابن تومرت المنحرفة، ولذلك اهتم الموحدون بأمر هذه الثورة، وخاصة وأن قراقوش التقوى اشتهر صيته في أفريقية وقوي سلطانه وتحالفت معه قبائل من بني هلال وبني سليم، فخشيت دولة الموحدين من اندلاع الثورات وانتشار اعمال التمرد ومن حدوث تحالف ثلاثي في المغرب الأوسط والأدنى بين ابن الرند وقراقوش وقبائل بني هلال وسليم ولذلك بادر خليفة الموحدن يوسف بن عبد المؤمن بالخروج على رأس جيش من مراكش في عام 575 هـ واستطاع يوسف بن عبد المؤمن أن يحتل قفصة في عام 576 هـ ثم أخذ الخليفة بعد ذلك في المرور على بعض ولايات أفريقية ومدنها، ليتفقد احوالها ويطمئن عليها، وبعد ان رتب الخليفة أمور افريقية رجع إلى قاعدة حكمه وبمعيته قائد ثورة التمرد على ابن الرند الذي لجأ الى الخليفة مستسلما وتائبا وطالبا للعفو عند حصار الموحدين لمدينة قفصة [1].
لقد ساهمت الثورات التي حدثت ضد دولة الموحدين في تشجيع ملوك

[1] انظر: سقوط الموحدين ص100.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست